الملك الأردني : الأردن يدير فرقتين عسكريتين في سوريا .. و الأسد “سيء” و تنظيم الدولة “عدو”

كشف الملك الأردني “عبد الله الثاني” للكونغرس الأمريكي تنفيذ قوات أردنية خاصة عمليات عسكرية بشكل سري داخل سوريا دعماً لمقاتلي فصائل الثوار المعتدلة من أجل السيطرة على مواقع مهمة على الحدود مع العراق ضد تنظيم الدولة مشيراً إلى أن ضرورة التعاون مع الروس باعتبار أنه كما “الأسد سيء” فإن تنظيم الدولة “عدونا الرئيسي”

و كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إنه حصل على تفاصيل اجتماع ضم الملك الأردني و عدداً من قيادات الكونجرس الأمريكي في واشنطن منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كشف فيه أن “هزيمة داعش بالغارات الجوية أمر غير ممكن” ملمحاً إلى أن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم لا يمكن أن ينجح في مهمته مشدداً إلى أنه “بالنسبة لنا فإنه كما أن الأسد سيئ فإن تنظيم داعش هو عدونا الرئيسي”

و سبق و أن أعلن جيش سوريا الديمقراطي سيطرته على معبر قرب التنف فيما بعد ذلك أكد التحالف الدولي أنه قدم مساعدة بالمدفعية ضد التنظيم ليكشف الملك الأردني أن الأردن يدير فرقتين عسكريتين داخل الأراضي السورية واحدة منهما تتكون من مقاتلين من أبناء القبائل في جنوب سوريا (بالقرب من الحدود مع الأردن) و هي فرقة تتلقى الدعم من بريطانيا في إشارة منه لجيش سوريا الجديد أما الفرقة الثانية تتكون من قوات خاصة نفذت مهمتها على نقطة الوليد الحدودية بين العراق و سوريا على بعد 240 كلم من مدينة تدمر السورية

و أكد الملك الأردني للكونغرس الامريكي أن علاقاته مع الدولة البريطانية جيدة ملمحاً لـ تلكؤ الإدارة الأمريكية في تقديم الدعم و المساعدة للأردن في حربه ضد تنظيم الدولة و في أنشطته العسكرية داخل سوريا

و وسط ضبابية موقف الأردن بعد أن صرح العاهل الأردني عن ضرورة تعاونة مع روسيا حليفة النظام السوري لقتال تنظيم الدولة قال عبد الله لأعضاء الكونغرس “نحن بحاجة للتعاون مع الروس لتنفيذ الرؤية الأردنية في تدمر و دير الزور حيث نتأهب لتنفيذ غارات جوية و عمليات عسكرية للقوات الخاصة”

مضيفاً أنه “في بعض المناطق ما لم نتعاون مع الروس فلا نستطيع أن نتغلب على تنظيم الدولة الإسلامية لذا علينا أن نكون عقلانيين”

هذا و بحسب الموقع البريطاني فإن الأردن يشن غارات جوية محدودة ضد أهداف لتنظيم الدولة في سوريا كما يقدم الأردن الدعم و الخدمات اللازمة لوكالة الاستخبارات الأمريكية و يستضيف معسكرات لتدريب المعارضة السورية و يقدم خدمات لتمرير الأسلحة إلى المقاتلين عبر الحدود .