سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| عبارة “عنصرية” توقف جلسة البرلمان الفرنسي.. والجزائر تغضب باريس بخطوةٍ “مستفزة”

رفعت رئيسة البرلمان الفرنسي يائيل براون بيفي، جلسة عامة للمؤسسة التشريعية بعد أن تفوه نائب يميني متطرف بعبارات فيها إهانة عنصرية في حق نائب يساري من أصول إفريقية، فيما أثار إصدار الجزائر ورقة نقدية باللغة الإنجليزية حفيظة الفرنسيين، معتبرين الخطوة بأنها “مستفزة”.

عبارة توقف جلسة البرلمان الفرنسي

وكان النائب كارلوس مارتنيز بيلونغو، وهو من أصول إفريقية، يوجه سؤالاً للحكومة عن سفينة مهاجرين عالقة في مياه البحر المتوسط، وتساءل كيف ستتعامل معها فرنسا؟

وأوضح النائب الفرنسي أن هؤلاء المهاجرين يوجدون في “وضعية سيئة ويحتاجون إنقاذاً سريعاً، خصوصاً مع توقعات بسوء الأحوال الجوية في الأيام المقبلة”.

وقبل أن يكمل بيلونغو سؤاله، صرخ النائب عن حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف غريغوري دي فورنا، قائلاً: “ليعد إلى إفريقيا”.

وأثارت هذه العبارة غضباً وسط النواب والمسؤولين الحكوميين الذين حضروا الجلسة، واضطرت رئيسة البرلمان إلى تعليق الجلسة “لخطورة ما صدر عن النائب المعني”.

البرلمان الفرنسي يطالب بمعاقبة النائب اليميني

وطلبت يائيل براون، إدراج هذه القضية في جدول أعمال مكتب البرلمان، للنظر في إمكانية معاقبة النائب المسيء.

وشهر يونيو/حزيران، اجتاز حزب اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان خلال الانتخابات التشريعية الفرنسية عتبة تاريخية ليصبح حزب المعارضة الأول ويستحوذ على شرعية لطالما أفلتت منه.

وخالف الحزب اليميني المتطرف التوقعات وحصل على 89 مقعداً في البرلمان الفرنسي مقارنة بثمانية مقاعد في الولاية البرلمانية السابقة متقدماً على فرنسا الأبية (المعارضة اليسارية الراديكالية) الذي حصل على 72 مقعداً.

الجزائر تغضب فرنسا

على صعيدٍ آخر، أثارت ورقتان جديدتان وقطعة نقدية أصدرها بنك الجزائر بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال وعقد القمة العربية الحادية والثلاثين في الجزائر العاصمة، امتعاضاً فرنسيا.

والورقتان من فئة 2000 دينار (14.24 دولاراً) وقطعة معدنية جديدة من فئة 50 ديناراً بدأ تداولها، الأربعاء الماضي، وظهرت اللغة الإنكليزية إلى جانب اللغة العربية.

وانتقدت شخصيات سياسية وإعلامية فرنسية غياب اللغة الفرنسية، واتهم بعضهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالفشل في إحداث تأثير خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر.

وسخِر الصحافي في جريدة “لوفيغارو” الفرنسية جورج مالبرونو، من اعتماد الجزائر اللغة الإنجليزية لغة ثانية في عملتها النقدية ومن تصريحات المدير العام لدار النقود حمود عمارة الذي قال إن “اختيار اللغة الإنجليزية يفسر من خلال استخدامها العالمي”.

إلى ذلك، كتب السياسي الفرنسي جون لوك ميلونشون، على صفحته بتويتر “هذه ورقة نقدية جزائرية. اللغة المشتركة لم تعد. يا له من حزن. لقد فشل ماكرون وبورن، فشلاً في كل شيء”.

وتعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر إضافة إلى الأمازيغية، إلا أن الفرنسية لا تزال مستخدمة في بعض المؤسسات، وهو ما يشكل موضوعاً جدلياً في البلاد.

وكانت أزمة دبلوماسية تصاعدت أواخر العام الماضي بين فرنسا والجزائر، ما فتح ملف قضية اللغات المستخدمة في الجزائر.

وفي 31 يوليو/تموز الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة تلفزيونية، إن تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية سيطبق بداية من هذا العام “لكي تدخل الجزائر في العالمية”، مضيفاً “الفرنسية مجرد غنيمة حرب، أما اللغة الدولية فهي الإنجليزية”.

وكانت ثلاث وزارات جزائرية قررت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، إنهاء استعمال اللغة الفرنسية في تعاملات موظفيها الداخلية والخارجية، تزامناً مع الأزمة التي تصاعدت حينها بين البلدين، بسبب تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون وقتها، والتي وُصفت بـ”المسيئة” بحق الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى