اخبار سوريا

جلسة طارئة لمجلس الأمن حول إلقاء المساعدات جواً للمناطق المحاصرة

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا غداً الجمعة الثالث من حزيران يونيو الجاري للبحث في ما إذا كان من الضروري إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة في هذا البلد بعدما سمح نظام الأسد بدخول قوافل مساعدات إنسانية إلى ثلاث مناطق محاصرة يوم أمس .

 

 

وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا قد حددت الأول من حزيران مهلة نهائية لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة تحت طائلة إصدار قرار أممي يجيز إلقاء المساعدات من الجو، وتزامناً مع انتهاء المهلة المحددة يوم أمس الأربعاء دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية، وبلا مواد غذائية إلى مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، كما دخلت قوافل إلى مدينة معضمية الشام، وحي الوعر الحمصي .

 

 

وفي هذا السياق اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن دخول هذه القوافل يمثل خطوة إيجابية تستدعي في الوقت الراهن تجميد مشروع إلقاء مساعدات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا .

 
ولكن بريطانيا، وفرنسا دعتا الأمم المتحدة إلى بدء توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سورية عن طريق الجو .

 
وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند “أن على نظام الأسد الاستجابة لطلب المجتمع الدولي بإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع” موضحاً “في حين أن الإسقاط الجوي للمساعدات معقد، ومكلف، ومحفوف بالمخاطر، إلا أنه حالياً هو الملاذ الأخير لتخفيف المعاناة البشرية في الكثير من المناطق المحاصرة” .

 
وطلبت بريطانيا عقد هذه الجلسة الطارئة للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة ولإصدار قرار يجيز إلقاء المساعدات من الجو تنفيذاً لما كانت الدول العشرين المنضوية في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت عليه الشهر الفائت .

 
وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت إن خطوة النظام السوري “أتت متأخرة كثيراً” مضيفاً “أعتقد أن علينا التمسك بما أقرته المجموعة الدولية لدعم سوريا ألا وهو أنه في ظل هذا السيناريو لا بد من إلقاء مساعدات إنسانية من الجو” .

 
من جهته طالب السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر الأمم المتحدة بالبدء في عمليات إلقاء المساعدات من الجو قائلاً : “نرى جيداً أن حرية الوصول إلى هذه المدن ليست مؤمنة في هذا الوضع فإن فرنسا تطالب الأمم المتحدة، وبالأخص برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة إليها، وبالدرجة الأولى على مناطق (داريا، والمعضمية، ومضايا) حيث يواجه السكان المدنيون بمن فيهم الأطفال، خطر الموت جوعاً” .

 

 

ويذكر أن الأمم المتحدة صرحت أن هناك أكثر من 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سورية، بينهم حوالي 600 ألف في مناطق محاصرة .

 

2.1455645554945613107

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى