“ضريبة الدم” مُقترح جديد لعضو مجلس الشعب لجباية جيوب المواطنين !؟
في ظل سعيهم الدؤوب لاستصدار القرارات الغير مجدية، اقترح أحد أعضاء البرلمان التابع لحكومة النظام السوري فرض ضريبة جديدة على السوريين بهدف جمعها وتقديمها لعائلات قتلى الجيش وميليشياته.
حيث تقدّم العضو “نبيل صالح” بطرح الفكرة وقال خلال اجتماع في المجلس، ” إنه يجب سن قانون جديد يتم من خلاله جباية أموال من الشعب وتقديمها لعائلات القتلى وتكون تحت اسم “ضريبة الدم”، موضحاً أنَّ اقتراحه جاء بعد رؤية عائلات قتلى الجيش يعيشون أوضاعاً ماديةً مزريةً ومنهم من اتخذ التسول في الطرقات كـ مصدر للعيش.
ونشر العضو “صالح” عبر صفحته على موقع فيسبوك، ” يقال إنَّ الوطن أرض ودم، وقد قدم شعبنا خلال سنوات الحرب السبع دماء أبنائهم قرباناً للأرض السورية؛ وبما أنَّ حكومتنا الرشيدة لنفسها لازالت تقدم مشاريع ضريبية لصالح خزانتها، فلا أقل من أن نقدم، نحن ممثلو الشعب السوري، مشروع ضريبة لصالح الشعب اسمها (ضريبة الدم) تجبى لصالح أسر الشهداء والجرحى بعدما تفاقمت أعدادهم وازداد فقرهم حتى بتنا نرى بعض أبطالنا المقعدين يتسولون لقمتهم من الناس “.
وعُرف “صالح” باقتراحاته المثيرة للجدل، إذ اقترح في فبراير / شباط الماضي إنشاء سبيل ماء للشرب تكريماً للجنود الذين استشهدوا في معارك وادي بردى، من أجل أن يترحم الناس على أرواح الذين بذلوا دماءهم مقابل مائنا، على حد تعبيره.
ويعوّض النظام السوري عادةً ذوي قتلى جيشه بساعة حائط أو كرت مواصلات مجانية أو طرد من المعلبات الغذائية، وفي أحسن الأحوال يقوم بإعطائهم رأس من الماعز كـ تعويض عن خسارة أحد أفراد عائلتهم في الحرب، مما أثار السخط والسخرين بين صفوف مؤيدي الأسد.
ووفقاً لإحصائيات حكومة النظام إنَّ الضرائب التي تفرضها الحكومة تصل نسبتها إلى (26.59) بالمئة من إجمالي الإيرادات العامة أي ما يقارب (410) مليارات ليرة سورية.
