الشأن السوري

“لا خلاف للأبد”.. أردوغان يُحدد موعد إعادة النظر بالعلاقات مع النظام السوري

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، ألّا خلافات في السياسة تدوم للأبد، مشيراً إلى أن بلاده “قد تعيد النظر مجدداً” في العلاقات مع النظام السوري.

أردوغان.. لا خلاف للأبد يا أسد

وقال أردوغان رداً على سؤال حول إمكانية لقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد، “لا يوجد خلاف أبدي في السياسة.. ويُمكننا تقييم ذلك عندما يحين الوقت المناسب”.

وأضاف، يُمكننا إعادة النظر مجدداً في العلاقات مع سوريا ومصر بعد انتخابات يونيو 2023 الرئاسية. وتابع، “نحن أيضاً نريد ترتيب مزيد من اللقاءات بين الجانبين الأمريكي والروسي بشكل مكرر في تركيا”.

جاء ذلك في تصريحات الرئيس التركي للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من إندونيسيا، بعد مشاركته في قمة G20 المنعقدة هناك.

ودعا الرئيس التركي لاستمرار الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة، وتجنّب حرب عالمية أخرى. وأوضح في هذا الصدد “وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها (بشأن لقاء الاستخبارات الأمريكية والروسية في تركيا) فإن الطرفين ليس لديهما نية لاستعمال الأسلحة النووية”.

وكان ممثل مجلس الأمن القومي الأمريكي كشف أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، التقى برئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين في أنقرة الاثنين الماضي لمناقشة وضع السجناء من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية لدى روسيا والمخاطر النووية.

من جهة أخرى، توقّع أردوغان أن يتم حل المشكلات المتعلقة بشراء طائرات F-16 الأمريكية قريباً.

قرب التطبيع مع النظام

وقبل أسابيع قليلة، أكد الرئيس التركي أن اتصالات بلاده مع النظام السوري تقتصر حالياً على جهاز المخابرات، وأنه بناء على نتائج تلك الاتصالات ستحدد تركيا شكل علاقاتها مع دمشق.

وسبق وأعرب أردوغان عن رغبته في لقاء الأسد، مرة قبل حضوره قمة سمرقند، وأخرى في مؤتمر صحافي في براغ للمجموعة السياسية الأوروبية.

يذكر أنّ وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كشفت قبل أكثر من شهر عن بدء اتصالات ولقاءات بين مسؤولين أتراك وسوريين وهو ما شكّل مفاجأة للمعارضة السورية، تلى ذلك تصريحات متوالية من أردوغان وأوغلو حول الأمر، وقابله تصريحات سورية من دمشق بدعم روسي.

ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية. وشنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لأنقرة من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال البلاد.

ويسعى أردوغـان لتحقيق العديد من الأهداف، بعودة العلاقات مع دمشق، في مقدمتها عدم تحمل أنقرة كلفة الصراع السوري، وأيضاً عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا، بعد تراجع الملف السوري والمهاجرين إلى أوروبا في ظل الحرب الأوكرانية، وفي ظل التدهور الاقتصادي التركي، فضلاً عن بحث أردوغان عن مكاسب سياسية قبل خوضه انتخابات الرئاسة المقبلة.

اقرأ أيضاً: خطوة جديدة يتخذها أردوغـان للتقرّب من الأسد

"لا خلاف للأبد".. أردوغان يُحدد موعد إعادة النظر بالعلاقات مع النظام السوري
“لا خلاف للأبد”.. أردوغان يُحدد موعد إعادة النظر بالعلاقات مع النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى