اخبار سوريا

مستجدات الاقتتال الفصائلي، والمجلس الإسلامي يدعو لدحر تحرير الشام

اتسعت دائرة الاقتتال الداخلي بين هيئة تحرير الشام، وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير لتصل إلى ريف حماة الغربي، حيث تمكنت الأخيرة متمثلة بحركة أحرار الشام، عصر اليوم الخميس، من استعادة السيطرة على قرى “ميدان غزال، وقرة جرن، وشهرناز، وشير مغار، والديرونة” في جبل شحشبو غربي حماة، وذلك بعد ساعات من سيطرة الهيئة عليها، بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”.

وأفاد مراسلنا، بأنَّ اشتباكات بالرشاشات الثقيلة جارية بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام التي تحاول التقدم باتجاه بلدة قسطون في سهل الغاب غربي حماة، وأحصى مراسلنا وقوع سبعة قتلى والعديد من الإصابات في صفوف أحرار الشام خلال الاشتباكات في جبل شحشبو، فيما أعلنت تحرير الشام عبر وكالتها “إباء” عن أسر أربعة عناصر من أحرار الشام أثناء محاولتهم التقدم على بلدة قسطون الواقعة تحت سيطرة الهيئة.

وفي ريف إدلب الشمالي، تحدث مراسلنا “عبد الله أبو علي” عن سيطرة الجيش الوطني بالاشتراك مع الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم على قرية “قيلة” بالقرب من بلدة أطمة بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، فيما تستمر الاشتباكات حاليًّا على أطراف مخيمي “دير بلوط والمحمدية” في “جندريس” بريف عفرين ما أدى لنزوح الأهالي إلى منطقة الوادي.

كما سيطرت الجبهة الوطنية على بلدتي “سفوهن والفطيرة” وحاجز ببيلا جنوبي إدلب ، وانسحبت تحرير الشام باتجاه بلدة حزارين، بينما استهدفت الجبهة الوطنية رتلًا لهيئة تحرير الشام على طريق “الغدفة – معرشورين” جنوبي إدلب، وسط إخلاء عناصر تحرير الشام لمعظم الآليات والأسلحة ثم الانسحاب، فيما أوقع هذا الاستهداف جرحى مدنيين في مخيم عشوائي قرب بلدة الغدفة.

أمّا في ريف حلب الغربي الذي اندلعت به الاشتباكات أول أمس الثلاثاء، قالت مراسلة الوكالة “هديل محمد”: إنَّ هيئة تحرير الشام سيطرت عصر اليوم على قرى “بلنتا ومكلبس وكفر بسين” فضلًا عن بلدة “خان العسل” بعد معارك عنيفة مع حركة نور الدين الزنكي، بينما تمكن الأخير من تدمير مدفع 23 لتحرير الشام في قرية بلنتا، والاشتباكات مستمرة في بلدتي “الجينة وكفر ناصح” وجمعية الرحال.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة مدني (عبدو حميد) في بلدة الجينة، كذلك، أدت إلى إغلاق طرق “الأتارب – الجينة”، “الأتارب – كفرناصح – باتبو”، “الأتارب – السحارة”، بالإضافة إلى أسر تحرير الشام سبعة عناصر من الزنكي في قرية مكلبيس، فيما ناشدت عشرات العائلات العالقة في أشرفية دارة عزة المعنيين بإخراجها من المدنية بسبب الحصار نتيجة الاشتباكات الدائرة.

وبدوره، دعا “المجلس الإسلامي السوري” في بيان، الخميس، الفصائل العسكرية إلى قتال هيئة تحرير الشام التي تبغي على فصائل الجيش الحر وتقتل المدنيين، ودعاهم إلى “الوقوف صفًا واحدًا لدحر هذه الهيئة الباغية حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى”.

وطالب المجلس مقاتلي الهيئة بالابتعاد عنها “حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تزهق فيها أرواح بريئة”، واعتبر أنّ ” تحرير الشام أضعفت الجبهة ضد نظام الأسد بسبب بغيها على أكثر من 15 فصيلًا عسكريًا، بالإضافة إلى هجومها على الفصائل التي كانت تستعد لمعركة تحرير منبج غربي حلب”.

في حين، طالب مركز حلفايا الإعلامي، الخميس، الجبهة الوطنية للتحرير بإطلاق سراح ثلاثة شباب تم اعتقالهم على حاجز في بلدة الهبيط، مساء أمس، وهم مدنيون من أبناء مدينة حلفايا ، ومن جانب آخر أعادت قوّات النظام، اليوم، افتتاح معبر مورك شمالي حماة، وذلك بعد أكثر من شهر على إغلاقه , بينما قامت تحرير الشام بمنع مرور الشاحنات التجارية وإعادتها وإغلاق الطريق بسبب الاقتتال في المنطقة، بحسب مراسلنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى