بينما قالت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنَّ حلف شمال الأطلسي “الناتو” لن ينخرط في الصراع الروسي الأوكراني، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أنها ستوجه طلباً رسمياً لإسرائيل من أجل تزويدها بوسائط الدفاع الجوي والتعاون معها في هذا المجال.

أمريكا عبر الناتو تغضب زيلينسكي

فخلال مؤتمر في برلين حول السياسة الخارجية لحلف شمال الأطلسي، شددت المندوبة الأمريكية في الناتو جوليان سميث، على أن بلادها وأعضاء الحلف الدفاعي لن يسمحوا بأن يصبح الناتو طرفاً في الصراع مع روسيا.

وأوضحت أن كل أعضاء الحلف “متفقون على عدم إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا”.

كما قالت سميث إنَّ الدول الأعضاء تؤمن المساعدة العسكرية بشكل فردي للقوات الأوكرانية، وفق ما أوردته العربية.

توتر العلاقات بين الناتو و روسيا

ووصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى المستويات على وقع العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، والمستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

ومراراً أكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبيرغ، أن الدول الأعضاء في الحلف الدفاعي “موحدة في دعم كييف ومعاقبة موسكو، ومنع انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، غير أن تصريح سميث اليوم يناقض هذا الكلام.

من جهتها، حذرت موسكو الحلف كثيراً من تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة متطورة طويلة المدى قد تطال الأراضي الروسية، بعد أن اصطفت معظمها إلى جانب كييف، مخصصة ملايين الدولارات الأمريكية لمساعدتها عسكرياً.

أوكرانيا تتجه صوب إسرائيل

في السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، إنّ بلاده ستطلب رسمياً من “إسرائيل” تزويدها بوسائط الدفاع الجوي والتعاون معها في هذا المجال.

والأسبوع الماضي، دعا كوليبا أعضاء في الكنيست الإسرائيلي لإرسال القبة الحديدية إلى أوكرانيا.

ومنذ أيام، أورد الإعلام الإسرائيلي أنّ “شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيرة (anti-drone)، قادرة على اعتراض عمل طائرات مسيرة قتالية والتشويش عليها”.

وفي وقتٍ لاحق، أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أنّ “خطط إسرائيل بشأن تزويد كييف بالأسلحة طائشة للغاية”، مضيفاً: “هذا الأمر سيدمر كل العلاقات بيننا”.

وكثيراً ما هددت روسيا إسرائيل بأن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.