اخبار سوريا

ميليشيات إيرانية تُخرّج دفعة من مقاتلي درعا، فإلى أين وصل الهلال الشيعي بالجنوب!!

تواصل ميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيا الحرس الثوري الإيراني، عمليات تخريج دورات عسكرية من أبناء منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، في محاولة منها لتوسيع نطاق نفوذها بالجنوب السوري.

من مقاتلين سابقين بصفوف المعارضة، لمجندين بصفوف الميليشيات الشيعية

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في درعا، محمد الحوراني، إنَّ حزب الله خرّج الدورة العسكرية الرابعة له، يوم أمس، بمنطقة اللجاة.

حيث تتبع الميليشيا أسلوب إغراء أبناء المنطقة بالمال والميزات الأمنية كالإعفاء من الخدمة العسكرية بجيش النظام ومنع الملاحقة الأمنية من أفرع النظام للمطلوبين لها.

وبات عدد المنتسبين للميليشيا حسب مصادر محليّة نحو ١٠٠٠ شخص، غالبيتهم من المقاتلين السابقين في صفوف المعارضة.

كما جعل التواجد الإيراني الشيعي في منطقة اللجاة شمالي شرقي، مركزًا وقاعدة عسكرية أساسية لها بالجنوب السوري، حيث تعتبر المنطقة واحدة من أصعب المناطق من حيث التضاريس.
الأمر الذي مكّن المليشيات من إنشاء تحصينات عسكرية قوية لقواعدها.

الهلال الشيعي بدرعا يوسّع نفوذه

أشار مراسلنا إلى أنَّ معسكرات المليشيات الإيرانية وحزب الله، شكّلت ما يشبه الهلال الشيعي المصغّر بدرعا.

حيث تمتد قواعدها من منطقة اللجاة بتجاه الشمال نحو مناطق مثلث الموت، وتلاقي أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة باتجاه التلول والمرتفعات بتلك المنطقة “تلول فاطمة، تل غرين، تل بزاق، تل الكوم..”، وهي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود مع منطقة الجولان.

ويعتبر وجود هذه الميليشيات بالجنوب، بمثابة التحدي لروسيا التي ضمنت اتفاقية المصالحة بالمنطقة بين النظام والمعارضة، والتي نصّ عمادها على إبعاد هذه المليشيات مسافة ٨٠ كيلومترًا عن الحدود مع دول الجوار.

كما تواصل ميليشيا حزب الله ومثيلاتها، تنسيب أبناء الجنوب، لتثبيت وتمكين وجودها بالمنطقة الجنوبية.

وزادت من حدّة تحديها للاتفاقيات الدولية عبر تسييرها لأرتال واستعراضات عسكرية بالمنطقة الشرقية، يوم أمس، في كل من بلدات الحراك والكرك وما حولها.

1042019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى