حرب روسيا وأوكرانيا.. الأوروبيون غاضبون بعد معرفة أكثر دولة مستفيدة
كشفت صحيفة بلولتيكو الأمريكية، اليوم السبت، عن غضب الزعماء الأوربيين بعد تأكدهم من الدولة التي كانت أكثر المستفيدين من حرب روسيا وأوكرانيا، وظهر الخلاف بينهم للعلن لأول مرّة بعد تسريبات سابقة عنه.
أكثر المستفيدين من حرب روسيا وأوكرانيا
وقالت الصحيفة الأمريكية أن كبار المسؤولين الأوروبيين أبدوا غضبهم خلف الكواليس من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متهمين الأميركيين بجني ثروة من حرب روسيا وأوكرانيا، بينما تعاني دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي قوله: “الحقيقة، إذا نظرت إليها بكل وضوح وصلافة فإن الدولة الأكثر استفادة من هذه الحرب هي الولايات المتحدة لأنها تبيع المزيد من الغاز وبأسعار أعلى، كما تبيع أيضاً المزيد من الأسلحة”.
وشدد المسؤول أن أوروبا تعيش “منعطفاً تاريخياً”، وحذر المسؤول من أن تعطيل التجارة وأسعار الطاقة المرتفعة تهدد بتأليب الرأي العام الأوروبي ضد كل من المجهود الحربي الذي يبذل لدعم أوكرانيا والتحالف عبر الأطلسي على السواء.
وخلال حديثه للصحيفة أشار إلى أن “على أميركا أن تدرك أن الرأي العام يتغير في العديد من دول”.
قرارات أمريكية مؤثرة
ومن جانبه أوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الأمريكيين الذين وصفهم بـ”الأصدقاء”، يتخذون قرارات تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأوروبي.
وتقول الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة نفت سابقاً أن قراراتها هي التي أثرت على ارتفاع أسعار الغاز أو الطاقة، مؤكدة أن “الارتفاع في أسعار الغاز في أوروبا ناتج عن غزو بوتين لأوكرانيا”.
كما أكد البيت الأبيض أن واشنطن رفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بشكل كبير، ومكنت بالتالي الدول الأوروبية من تنويع مصادرها بعيداً عن روسيا.
وإضافة إلى أسعار الطاقة وبيع السلاح فقد غضب الأوروبيون من الإعانات الكبيرة والتسهيلات التي قدمتها مؤخراً إدارة بايدن إلى الشركات العالمية، بما هدد الصناعة الأوروبية.
شاهد الفيديو غراف|| شولتس بين أحضان شي..ألمانيا أول الساقطين من أوروبا، تهرول نحو “مصيدة الصين”!
فرنسا كشفت المستور
ومطلع الشهر الجاري تحدث وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، وكشفت المستور حول “التجارة الدولية”، ومحاولة واشنطن سحب الشركات الكبرى للعمل على أراضيها بعيداً عن أوروبا.
وأوضح الوزير الفرنسي أن سبب تردد الشركات الأجنبية، هو “الإعانات التي تدفعها واشنطن للشركات، مشيراً إلى أن “السباق إلى الإعانات.. مخالف لكافة قواعد التجارة الدولية”، داعياً إلى رد أوروبي “منسق وموحد وقوي”، حسب وصفه.
اقرأ المزيد|| “صراع الحلفاء”.. وزير فرنسي يكشف المستور بين أوروبا وأمريكا ويحذّر
ورغم التحالف بين الطرفين إلا أنّ أمريكا تكسب أرباحاً كبيرة من إمداد أوروبا بالطاقة في ظل حرب روسيا وأوكرانيا، فيما تخرج أصوات بين الفينة والأخرى تطالب بوضع حد لسقف الأسعار عموماً والحد من الأرباح بين الحلفاء التقليديين.
