اخبار العالمسلايد رئيسي

“صراع الحلفاء”.. وزير فرنسي يكشف المستور بين أوروبا وأمريكا ويحذّر

وضع وزير فرنسي يده على “جرح” العلاقات بين أوروبا وأمريكا، خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام، مساء أمس الأحد، حيث كشف المستور في صراع الحلفاء والذي لا يظهر على العلن بينما يتفاقم خلف الأبواب الموصدة بينهم.

صراع الحلفاء بين أمريكا وأوروبا

وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، كشفت المستور حول “التجارة الدولية”، ومحاولة واشنطن سحب الشركات الكبرى للعمل على أراضيها بعيداً عن أوروبا.

وخلال لقاءات صحفية لعدة وسائل إعلام، قال إن “بعض الشركات الأجنبية الكبرى التي كانت تريد أن تقيم مقراتها في أوروبا، باتت مترددة الآن بين مواقع أوروبية وأخرى أمريكية”.

وأوضح الوزير الفرنسي أن سبب تردد الشركات الأجنبية، هو “الإعانات التي تدفعها واشنطن للشركات، مشيراً إلى أن “السباق إلى الإعانات.. مخالف لكافة قواعد التجارة الدولية”، داعياً إلى رد أوروبي “منسق وموحد وقوي”، حسب وصفه.

وأكد أن “بعض الحالات، تتراوح قيمة الإعانات التي تقدمها لها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بين 4 و10 أضعاف المبلغ الأقصى الذي تسمح بتقديمه المفوضية الأوروبية”.

يأتي ذلك التنافس بالوقت الذي يخضع القطاع الصناعي الأوروبي، أصلاً لنقص في القدرة التنافسية، وهي مرتبطة باختلاف أسعار الطاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا.

كما اعتبر الوزير الفرنسي أنه “عند الخروج من أزمة الطاقة الحالية، سيكون لدينا نسبة تضخم على الأرجح أعلى مما نشهده خلال العقود الأخيرة لأن نقل مصانعنا والتخلص من الكربون في الاقتصاد سيرفعان تكلفة بعض المنتجات”، حسب وصفه.

صراع الطاقة

يعتبر ملف الطاقة واحداً من أبرز الملفات الشائكة بين أمريكا وأوروبـا، خصوصاً في المرحلة الحالية، حيث تواجه أوروبـا شتاءً وصف أنه الأصعب منذ عقود بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومحاولة الاستغناء عن الطاقة الروسية.

إلا أنّ أمريكا التي وجهت شحنات الطاقة إلى أوروبـا واعتبرت ذلك أكبر مساعدة تقدمها للحلفاء، كانت تقدم هذه الشحنات بأسعار السوق المرتفعة لتحقيق أرباح كبيرة مقابل ذلك.

شاهد أيضاً|| بالفيديو|| بوتين يلقي نكتة للسخرية من أوروبـا.. ما قصة الطفل ووالده وعلاقتها بالحرب الأوكرانية؟

أوروبـا تستقبل حالياً نحو ثلثي إجمالي صادرات الغاز المسال الأمريكي، لتزيح آسيا عن صدارة كبار المستوردين من أمريكا طوال سنوات ماضية.

ورغم التحالف بين الطرفين إلا أنّ أمريكا تكسب أرباحاً كبيرة من إمداد أوروبا بالطاقة، فيما تخرج أصوات بين الفينة والأخرى تطالب بوضع حد لسقف الأسعار عموماً والحد من الأرباح بين الحلفاء التقليديين.

قضايا خلافية أخرى

شكل التحالف الأمريكي–الأوروبي منذ عام 1945 التحالف الأبرز الذي ساد السياسة العالمية  خلال مرحلة الحرب الباردة، إلا أنّ بعض القضايا الخلافية كانت تطفو على السطح.

ومن بين القضايا التي اختلف فيها الحلفاء خلال السنوات الأخيرة علاوةً على ملف الطاقة، كان الملف الإيراني الذي تلعب فيه الدول الأوروبية دور الوسيط بين أمريكا وإيران.

كما أن الصين يعتبر ملفاً شائكاً فقبل أيام وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بكين كأول مسؤول غربي يزورها بعد إعادة انتخاب رئيسها على رأس الحزب الحاكم والتمهيد شبه المحسوم لتمديد ولايته الرئاسية.

وترى الولايات المتحدة الأمريكية أن الصين هي أكبر خطر خارجي على الأمن القومي، وتدعو المؤسسات الأمريكية إلى التعامل مع الصين كعدو لعقود مقبلة، بينما تراها أوروبا شريكاً محتملاً وأكثر ثقة من روسيا.

شاهد أيضاً|| شولتس بين أحضان شي..ألمانيا أول الساقطين من أوروبا، تهرول نحو “مصيدة الصين”! 

 

ورغم أن صراع الحلفاء ذلك يبقى غير ظاهر للعلن، إلا أنّ قادة أوروبا يدركون أن أمريكا تتعامل معهم على أساس المصالح المشتركة والتي قد تتغير وفقاً لظروف الوضع الراهن.

 

"صراع الحلفاء".. وزير فرنسي يكشف المستور بين أوروبا وأمريكا ويحذّر
“صراع الحلفاء”.. وزير فرنسي يكشف المستور بين أوروبا وأمريكا ويحذّر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى