اخبار العالماقتصاد ومال

فرنسا قد تخسر “ثروة كبيرة” بسبب ما يحدث في “جزيرة النيكل”.. إليك القصة

لليوم الثالث على التوالي ما تزال أعمال العنف في أنحاء كاليدونيا الجديدة متواصلة، وقد سقطت عدة إصابات إثر اشتباكات اندلعت اليوم الخميس، مع الشرطة، وذلك بعد ساعات من فرض فرنسا حالة الطوارئ في الأراضي الفرنسية الواقعة بالمحيط الهادئ والتي يسعى بعض سكانه منذ فترة طويلة للاستقلال.

– فرنسا قد تخسر “ثروة كبيرة”

واليوم الخميس، أفادت السلطات الفرنسية في كاليدونيا الجديدة ووزارة الداخلية في باريس أن 4 أشخاص، من بينهم ضابط شرطة، قتلوا في أعمال العنف بعد احتجاجات هذا الأسبوع على إصلاحات انتخابية دفعت بها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وبحسب كبير المسؤولين الفرنسيين في كاليدونيا الجديدة، المفوض السامي لوي لو فران، فقد أصيب نحو 60 من قوات الأمن واعتقل 214 في اشتباكات اليوم الخميس مع الشرطة، ووقعت حوادث حرق عمد ونهب.

ومن جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين: إن اثنين من شعب الكاناك، وهم من السكان الأصليين بالجزيرة، كانا بين القتلى الأربعة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر الأربعاء فرض حال الطوارئ في كاليدونيا الجديدة.

وأيضاً، ذكر الرئيس “بضرورة استئناف الحوار السياسي” في كاليدونيا الجديدة وفقا للبيان الذي صدر في ختام اجتماع أزمة حول هذه المنطقة التي استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر وتشهد “تمردا” وفقا لممثل الدولة في الأرخبيل.

– ماذا يحدث في كاليدونيا؟

تشهد كاليدونيا أعمال شغب غير مسبوقة، حيث أغلقت بعض الأحياء السكنية بالكامل، وأعلن عن حالة الطوارئ، احتجاجاً على إصلاحات انتخابية يعارضها دعاة الاستقلال في الأرخبيل.

ويرفض المحتجون في كاليدونيا تعديلاً دستورياً يسمح للوافدين الجدد إلى الإقليم بالتصويت في الانتخابات الإقليمية.

وعلى مدار عقود ظلت التوترات قائمة بين شعب الكاناك الذي يسعى للاستقلال، وأحفاد المستعمرين الذين يريدون أن يظلوا جزءا من فرنسا.

وقد أصبحت كاليدونيا التي تقع في المحيط الهادئ شرقي أستراليا ويسكنها حوالي 270 ألف نسمة فرنسية عام 1853 في عهد الإمبراطور نابليون الثالث.

ومنحت السلطات الجنسية الفرنسية لجميع أبناء شعب الكاناك عام 1957، كما تستضيف الجزيرة قاعدة عسكرية فرنسية.

وتتيح حالة الطوارئ للسلطات الفرنسية والمحلية في كاليدونيا الجديدة التعامل مع الاضطرابات من خلال السماح بالاحتجاز المنزلي لأشخاص تعتبر أنهم يشكلون تهديدا للنظام العام، وتوسيع صلاحيات تنفيذ عمليات التفتيش، ومصادرة الأسلحة، وتقييد الحركة، مع احتمال سجن المخالفين.

ونشرت قوات عسكرية فرنسية لحماية الموانئ والمطارات، وتعزيز جهود قوات الأمن للحد من العنف.             

وأمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال، نشر جنود “لضمان أمن” مرافئ ومطار كاليدونيا الجديدة فيما تم حظر شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك.

وقال خلال افتتاح خلية أزمة وزارية مشتركة في وزارة الداخلية: “يتم نشر جنود من القوات المسلحة لضمان أمن مرافئ ومطار كاليدونيا الجديدة”.

وأوضح أتال أن المفوض السامي للأرخبيل الفرنسي لوي لو فرانك الذي طلب تعزيزات من الجيش لحماية مطار نوميا، وقرر فرض “حظر تجول وحظر تيك توك”.

وأكد رئيس الوزراء أن حالة الطوارئ ستظل سارية لمدة 12 يوماً على الأقل.

والجدير ذكره أن كاليدونيا الجديدة أو كَلِدُنيَة الجديدة (بالفرنسية: Nouvelle-Calédonie)‏ هي تجمع خاص تابع لفرنسا يقع في أوقيانوسيا في جنوب غرب المحيط الهادئ على بُعد 1210 كم (750 ميلًا) إلى الشرق من أستراليا وعلى بُعد 16,136 كم (10,026 ميلاً) إلى الشرق من الأراضي الفرنسية.

وتبلغ مساحة أراضي كاليدونيا الجديدة 18,576 كيلومتراً مربعاً (7,172 ميلاً مربعاً) ويتألف سكان كاليدونيا الجديدة من مزيج من شعب الكاناك (السكان الأصليون لكاليدونيا الجديدة) وسكان من أصول أوروبية (من الكالدوش وفرنسيو الأراضي الفرنسية) وشعوب بولينيزية (هم في معظمهم من الواليسيين) وسكان من جنوب شرق آسيا، إلى جانب أقليات ترجع جذورها إلى الأقدام السوداء وجزائريي المحيط الهادئ.

– جزيرة النيكل

كاليدونيا الجديدة لها حوالي 25 % من النيكل العالمي المعروف، وفقط مساحة صغيرة من الأرض مناسبة للزراعة، ويمثل الغذاء حوالي 20 % من الواردات، وبالإضافة إلى النيكل، تحصل على دعم مالي كبير من فرنسا يساوي أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي، والسياحة هي إحدى مفاتيح الاقتصاد هناك، والاستثمار الجديد الكبير في صناعة النيكل اندمج مع تحسن أسعار النيكل العالمية.

فرنسا قد تخسر "ثروة كبيرة"
فرنسا قد تخسر “ثروة كبيرة”

اقرأ أيضا:

)) جنوب أفريقيا توجه رسالة لاذعة لمحكمة العدل الدولية.. والأخيرة تطالب إسرائيل بفعل أمرين 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى