اخبار العالمسلايد رئيسي

أوروبا على شفا ضربة غاز موجعة جديدة وأزمة ألمانيا تدفع فرنسا لخطوة غير مسبوقة

أعلنت الشرطة النرويجية اليوم الخميس، أنها تتعامل مع “وضع غير واضح” في محطة نيهامنا لمعالجة الغاز من حقل أورمين لانج العملاق. بينما بدأت فرنسا، للمرة الأولى، بإرسال الغاز بشكل مباشر إلى ألمانيا في إطار التضامن الأوروبي للتغلب على توقف شحنات الغـاز الروسي.

وتعد النرويج حالياً أكبر مورد للغـاز في أوروبا. وتعالج محطة نيهامنا الغـاز الطبيعي من حقلي أورمين لانج وآستا هانستين البحريين.

ويتولي الحرس الوطني العسكري النرويجي حراسة المنشأة منذ أن عززت السلطات الأمن في منشآت النفط والغـاز بعد انفجارات في خطي نورد ستريم في 26 سبتمبر/أيلول.

خطوة تاريخية بين فرنسا وألمانيا

وفي إطار التضامن الأوروبي، بدأت فرنسا بإرسال الغاز بشكل مباشر إلى ألمانيا، وقالت شبكة نقل الغـاز الفرنسي “جي آر تي غاز”، “في سياق تراجع حادّ لشحنات الغاز الروسي نحو أوروبا، وفي إطار التضامن الأوروبي فيما يتعلق بأمن الطاقة، تحرّكت GRTgaz من أجل تكييف شبكتها، وإضفاء الطابع الرسمي على اقتراح من أجل تسويق نقل الغـاز من فرنسا إلى ألمانيا”.

وبدأت عمليات التسليم الأولى للغـاز إلى ألمانيا عند الساعة السادسة بمعدل 31 غيغاوات ساعة باليوم، مرورًا بمدينتي أوبرغايلباش (موزي) من الجانب الفرنسي وميديلسهايم من الجانب الألماني، عند نقطة التقاء خطوط شبكة الغـاز، بحسب الشركة.

ولفتت الشركة إلى أن مستوى المدّ “سيتمّ تقييمه يومياً حسب ظروف الشبكة”، بسعة قصوى تبلغ 100 غيغاوات ساعة باليوم.

بقوة 4 وحدات نووية

وأوضحت الشركة أن هذه السعة توازي قوة أربع وحدات نووية وما يعادل 10% ممّا تحصل عليه فرنسا يوميًا من الغاز الطبيعي المسال في محطاتها الأربعة للميثان.

وفي حين أن نقطة الالتقاء الوحيدة على الحدود الفرنسية الألمانية كانت مصممة في الأصل للعمل في اتجاه ألمانيا إلى فرنسا، كان من الضروري عكس التدفقات للسماح بهذه الحركة، بحسب الشركة.

وقال مدير عام الشركة الفرنسية تياري تروفيه لوكالة فرانس برس “هذا الأمر تاريخي، إنها المرة الأولى التي ترسل فيها فرنسا الغـاز مباشرة إلى ألمانيا، إذ كنّا نرسل قبل الآن الغـاز إلى جارتنا الألمانية عبر بلجيكا”.

من جهتها، اتخذت ألمانيا إجراءات تنظيمية لاستقبال الغـاز الفرنسي الذي يحتوي على نسبة من الكبريت، إذ لا تستخدم الصناعة الألمانية بالضرورة هذا النوع من الغاز.

وتعاني ألمانيا من نقص في الغـاز الذي تعتمد عليه بشدة في إدارة مصانعها التي تشكّل عصبها الاقتصادي.

وتمتلك فرنسا كميات من الغـاز أكبر من تلك المتوفرة لدى جارتها، لأنها تستفيد من إمدادات الغـاز الطبيعي المسال خصوصاً من الولايات المتحدة، مما جعل من الممكن جزئياً ملء مخزونها بنسبة 100% لفصل الشتاء.

أوروبا على شفا ضربة غاز موجعة جديدة وأزمة ألمانيا تدفع فرنسا لخطوة غير مسبوقة
أوروبا على شفا ضربة غاز موجعة جديدة وأزمة ألمانيا تدفع فرنسا لخطوة غير مسبوقة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى