اخبار العالم العربي

“كنز” لحماس بيد الجيش الإسرائيلي.. ووثيقة استخباراتية تكشف إمكانية اندلاع صراع بين تل أبيب وحزب الله

عثر الجيش الإسرائيلي على وثائق تخصّ عملية “طوفان الأقصى” ومخططات لحركة حماس الفلسطينية، فيما كشفت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل وثيقة استخباراتية أمريكية وصفتها بـ”السرية للغاية”، تتعلق بمدى إمكانية حدوث صراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

“كنز” لحماس يقع بيد الجيش الإسرائيلي

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فقد عثر الجيش الإسرائيلي على وثائق تتضمن “خرائط تفصيلية للبلدات والقواعد العسكرية التي استهدفتها حركة حماس، خلال هجومها الدموي على إسرائيل”.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين إن السلطات “تعمل على مراجعة وفحص الوثائق”، التي وصفتها بـ”الكنز”، وهي أوراق تضم خرائط وأدلة تكتيكية تحدد نقاط الضعف في المعدات التابعة لـ الجيش الإسرائيلي.

كما تشير الوثائق إلى أن حركة حماس “لم تشرع منذ البداية في استهداف المنشآت العسكرية فحسب، بل كانت تهدف أيضاً لمهاجمة المراكز السكانية المدنية واحتجاز الرهائن”.

ووفقاً للصحيفة فإن هذه الوثائق التي عثرت عليها إسرائيل لدى مسلحي الحركة الذين قتلوا داخل أراضيها “تقدم دليلاً على حجم جمع المعلومات الاستخباراتية الذي تقوم به حماس، ودرجة التخطيط للهجوم”.

وثيقة استخباراتية

على صعيدٍ متصل، كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وثيقة استخباراتية أمريكية وصفتها بـ”السرية للغاية”، مفادها أن وقوع صراع واسع النطاق بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبناني “أمر غير مرجح”.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن “محللي الاستخبارات الأمريكية يرون أن التوازن المتوقع، وإن كان لا يزال عنيفاً، بين إسرائيل وحزب الله يقلل من خطر نشوب حرب واسعة النطاق في عام 2023”.

وبينت أنه “يتم اختبار هذه الافتراضات في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس الأسبوع الماضي في جنوب إسرائيل، والذي فاجأ المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين بشكل شبه كامل”.

ووفقاً لتحليل أعدته مديرية المخابرات لهيئة الأركان المشتركة في فبراير “استقرت إسرائيل وحزب الله على موقف الردع المتبادل منذ إبرام الاتفاق التاريخي، في أكتوبر 2022، الذي وافق فيه لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها”.

وبحسب الوثيقة الأمريكية التي قالت واشنطن بوست إنها حصلت عليها بعد مشاركتها على منصة الدردشة Discord، “اتخذت إسرائيل وحزب الله خطوات للحفاظ على الاستعداد لاستخدام القوة، لكنهما ظلا ضمن قواعد الاشتباك التاريخية، مما يعني تجنب وقوع إصابات والرد على الاستفزازات بطريقة متناسبة”.

وأضافت: “حتى خلال فترات التوترات المتصاعدة، كانت إسرائيل وحزب الله يعتزمان إظهار القوة مع تجنب التصعيد”.

وتابعت: “إسرائيل قد تنفذ عمليات تخريبية في لبنان أو تطلق النار على أرض فارغة، بينما يقوم حزب الله بإسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار أو إطلاق صواريخ على الجزء الشمالي من البلاد”.

وأردفت: “إن هذه الأعمال استفزازية، لكنها مصممة لتجنب وقوع إصابات. يمكن لكل جانب أن يثبت للآخر أنه على أهبة الاستعداد وقادر على الضرب دون إشعال اندلاع أعمال عدائية على نطاق أوسع”.

لكن الوثيقة أشارت إلى عوامل أخرى يمكن أن تقلب هذا التوازن، بما في ذلك “عدم قدرة حزب الله على كبح جماح المسلحين الفلسطينيين مثل حماس التي تعمل أيضاً في لبنان”، محذرةً من أن “مثل هذه الاستفزازات تحمل في طياتها مخاطر التصعيد، خاصة إذا نفذ حزب الله ما ينوي أن يكون ضربات محدودة تؤدي في نهاية المطاف إلى مقتل قوات أو مدنيين إسرائيليين”.

يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أطلقت فجر السبت الماضي عملية “طوفان الأقصى”، رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي
“كنز” لحماس بيد الجيش الإسرائيلي.. ووثيقة استخباراتية تكشف إمكانية اندلاع صراع بين تل أبيب وحزب الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى