اخبار العالم

من نفّذ تفجير إسطنبول؟.. أصابع الاتهام التركية توجهت ومعلومات توضح الصورة

توجهت أصابع الاتهام التركية نحو جهات محددة، بعد ساعات من تفجير إسطنبول، إلا أنّ الروايات اختلفت من جهة لأخرى وسط وعود بمحاسبة الجناة.

تفجير إسطنبول

سقط قتلى وجرحى في انفجار هز منطقة تقسيم وسط مدينة إسطنبول، في توقيت يكون فيه المكان مزدحماً مما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.

وبحسب معلومات أولية تداولها وسائل إعلام تركية فإن سبب الانفجار هو حزام ناسف ترتديه امرأة انتحارية رجّحت المصادر أنها من أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بينما ذكرت مصادر أخرى أن سبب الانفجار ربما قنبلة أو عبوة ناسفة.

وبالوقت الذي قامت الشرطة التركية بإخلاء المكان وفرضت طوقاً أمنياً، طالب المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي من وسائل إعلام تركية بوقف تداول أي أخبار حول تفجير إسطنبول.

بينما ذهب فريق آخر إلى اتهام خلايا تنظيم داعش بالعملية، بالوقت الذي شدد المسؤولون الأتراك على ضرورة محاسبة وملاحقة الجناة أيّاً كانوا.

آخر تفجيرات استهدفت تركيا

لاتنفك تنتهي المواجهات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في منطقة حتى تشتعل بمنطقة أخرى، في صراعٍ مستمر منذ عقود، ويبدو أنه يتجه إلى تصعيد جديد بعد تفجير إسطنبول الذي وقع اليوم الأحد، واتهمت فيه أنقرة بشكلٍ غير مباشر خلايا تابعة للحزب “المحظور” بالوقوف وراءه.

وكان آخر انفجار استهدف إسطنبول في عام 2016 بشهر يونيو، حيث انفجرت عبوة ناسفة عن طريق جهاز للتحكم عن بعد، أثناء مرور حافلة للشرطة بحي بايزيد المزدحم ساعة الذروة الصباحية، وأدت إلى مقتل 11 شخصاً منهم 7 ضباط و4 مدنيين وقد أصيب 36 آخرين.

وسبق أن حدث تفجيرات مميتة في مدينة إسطنبول في شهر يناير ومارس 2016، واتهمت السطات حينها تنظيم داعش بذلك.

شاهد أيضاً|| بالفيديو|| ذعر واستنفار بعد تفجير إسطنبول وتقارير أولية عن طريقة التنفيذ وحصيلة الضحايا         

 

حرب تركيا وحزب العمال الكردستاني

مؤخراً تصاعدت الهجمات التركية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في العراق وجنوب تركيا وحتى في سوريا، حيث تعلن وزارة الدفاع التركية بشكلٍ متواتر عن مقتل قادة ومقاتلين من الحزب بضربات جوية.

إلا أنّ التصعيد بدأ قبل أسبوع حين طالب عدد من المتظاهرين في تركيا بفتح تحقيق حول استخدام القوات التركية أسلحة محرمة دولياً في قتالها ضد حزب العمال الكردستاني.

المظاهرة انطلقت في شوارع إسطنبول شارك فيها المئات، مطالبين المجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل في استخدام تركيا أسلحة كيميائية ضد مقاتلي الحزب في سوريا والعراق.

أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي ومنظمات حقوقية أوضحوا أن الاحتجاجات تأتي للفت انتباه المجتمع الدولي والعالم إلى ممارسات أنقرة التي تُعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان في مناطق تدخلها العسكري، مشددين على مطالبة جميع القوى العالمية أن تجري عمليات تفتيش واختبارات في تلك المواقع، حسب زعمهم.

ومن جانبها رفضت وزارة الدفاع التركية ومسؤولون حكوميون مزاعم استخدام القوات المسلحة التركية أسلحة كيميائية في عملياتها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة “إرهابية”، وتقول تركيا إن تمرد الحزب المسلح ضدها تسبب بمقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ العام 1984.

اقرأ المزيد||  تفجير يهز شارع الاستقلال في ولاية إسطنبول التركية وأنباء عن وقوع قتلى وجرحى

هل هو داعش؟

أما الرواية الأخرى التي ذهبت لاتهام خلايا داعش بتفجير إسطنبول، فإنها تستند إلى تمكّن تركيا من القبض على العديد من الخلايا التي كانت تعمل على أرضها وبينهم قياديين من التنظيم.

وآخر ما أعلنت عنه تركيا حول ذلك كان في الشهر الفائت، حين اعتقلت قوات الأمن في تركيا شخصاً يشتبه في انتمائه إلى تنظيم “داعش”.

حيث نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية أن فرق تابعة لقوات الدرك في شانلي أورفا حصلت على معلومات استخبارية تفيد بمحاولة أحد عناصر التنظيم التسلل إلى تركيا، حيث كثفت التدابير على الحدود.

وقبلها بشهرين أعلنت السُلطات التركية القبض على 3 عناصر منتمين إلى التنظيم يعملون في العاصمة أنقرة خلال عمليتين منفصلتين.

أما أبرز العمليات الأمنية كانت حين قبض على القيادي البارز في تنظيم داعش، بشار الصميدعي،  وهو عراقي الأصل، ويعتبر من وجهاء إحدى العشائر، وأعلن عن القبض عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه.

وتشير عمليات تركيا تلك ضد خلايا تنظيم داعش إلى تواجد التنظيم بتركيا ونشاطه هناك، دون تأكيد أهداف وعمليات تلك الخلايا وتوجهاتها.

من نفّذ تفجير إسطنبول؟.. أصابع الاتهام التركية توجهت ومعلومات توضح الصورة
من نفّذ تفجير إسطنبول؟.. أصابع الاتهام التركية توجهت ومعلومات توضح الصورة

وبعد تفجير إسطنبول وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بملاحقة منفذي العملية ولم يذكر الجهة التي تقف وراءها مكتفياً بمطالبة الأجهزة الأمنية والعسكرية بتشديد قبضتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى