اخبار العالم

الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا

أثارت موجة الحر الأخيرة التي ضربت أوروبا مخاوف كثير من الناس، لدرجة دفعت مختصين لوصفها أنها “أسوأ من جائحة كورونا”، كما أججت تساؤلات بشأن أسباب معاناة بريطانيا تحديداً من حرارة تبلغ الأربعين درجة مئوية، في الوقت الذي تعد فيه هذه الدرجة معتادة في دول أخرى عديدة خلال فصل الصيف.

– كارثة محدقة بمناخ أوروبا

تسببت الموجة الحارة التي اجتاحت أغلب أنحاء أوروبا منذ أكثر من أسبوع، وأدت لمقتل أكثر من ألف شخص إلى إطلاق تحذيرات من حدوث تغير دائم لمناخ القارة، وتحول جزء من أراضيها لمناطق قاحلة.

ويرى الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، أن موجة الحر في أوروبا ربما سيكون لها تأثير مشابه لجائحة “كورونا”، خاصةً في ظل التقارير عن حالات وفيات كبيرة مرتبطة بارتفاع الحرارة.

الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا
الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا

– تداعيات قد تطول لسنوات

بهذا الخصوص، يتوقع تالاس، أن تداعيات موجة الحر الشديد التي تضرب القارة الأوروبية سوف تستمر حتى عام 2060 على الأقل، بغض النظر عن أي نجاحات تتحقق في جهود التخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي.

وقال تالاس: “إن هذه التغيرات المناخية ستكون أكثر شيوعاً على مدار السنوات المقبلة”، إذ من المتوقع أن تشهد بريطانيا درجات حرارة مماثلة كل 3 سنوات “إذا ظلت انبعاثات الكربون مرتفعة”، وذلك بحسب رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في مكتب الأرصاد الجوية البروفيسور، ستيفن بيلشر.

ووفقاً لدراسة أجرتها مجموعة بحثية بقيادة باحثين في المملكة المتحدة وهولندا تسمى “World Weather Attribution” العام الماضي حول موجة الحر التي حدثت في غرب الولايات المتحدة، وهي منطقة مشابهة في مناخها بشكل كبير لغرب أوروبا.

الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا
الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا

كانت مثل هذه الموجات يعتبرها الباحثون في مجال المناخ مستحيلة قبل سنوات قليلة فقط، حيث قال الباحث المؤسس للمجموعة، فان أولدينبورغ: “لم نشهد قفزة في درجات الحرارة القياسية مثل تلك التي حدثت في موجة الحر هذه”.

ولعل الخطورة تكمن ليس في ارتفاع الحرارة فحسب ولكن في حالات الجفاف، التي تتميز بالحرارة والجفاف، أو فيضانات ما بعد الجفاف، والتي تحدث عندما يأتي هطول الأمطار في النهاية، ولكنها تغمر الأرض الجافة بدلاً من تغذيتها.

كما أن المشكلة تكمن أيضاً في أن الدول الغربية في أوروبا وأمريكا الشمالية ليست مستعدة لمثل هذه التغيرات المناخية القاسية، التي يبدو أنه أصبحت حتمية حتى لو قلل العالم من الانبعاثات الحرارية.

فمثلاً تسببت موجة الحر الأخيرة، بانهيار البنى الأساسية البريطانية بما في ذلك انصهار قضبان السكك الحديدية بسبب تسجيل درجة حرارة تبلغ 40 أو 37، وهي درجات حرارة عادية أو أقل من العادية في الصيف في العديد من البلدان العربية والآسيوية والإفريقية.

الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا
الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا

وفي هذا الإطار، اعترف وزير النقل البريطاني غرانت شابس بأن “البنية التحتية، التي يعود الكثير منها إلى العصر الفيكتوري (بدأ في العقد الرابع من القرن التاسع عشر)، لم تكن مبنية لتحمل هذا النوع من درجات الحرارة، ما ضاعف إحساس السكان بموجة الحر ودفع بعضهم للجوء إلى سياراتهم للاحتماء بالمبردات الهوائية.

وأفاد بأن التكيف مع التغير المناخي “سيستغرق سنوات” حتى تتمكن بريطانيا من تحديث بنيتها التحتية بالكامل للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة.

والجدير ذكره أن باحثين لدى المفوضية الأوروبية، حذروا من أن حوالي نصف أراضي التكتل “باتت معرضة لخطر الجفاف”.

وفي تقرير صدر يوليو/تموز الجاري، كشف مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، أن 46% من أراضي الاتحاد الأوروبي “معرضة لجفاف بمستوى يستدعي التحذير منه”، مشدداً على أن المحاصيل أصبحت تعاني من نقص حاد في المياه.

منزل رئيس وزراء سريلانكا
الحر يحرق بريطانيا ويقتل البرتغاليين.. إليك ما قاله العلم عن الكارثة المحدقة بمناخ أوروبا


تابع المزيد:

))بالفيديو|| الغزو الأبيض يطال شاطئ مدينة حيفا.. مئات الآلاف من قناديل البحر البيضاء وهذا ضررها

))”الحرارة القاتلة” قادمة غداً الجمعة إلى تركيا.. وخبراء ينصحون بنوعين من الأطعمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى