اخبار سوريا

منسقو الاستجابة يكشفون زيف الادعاءات الروسيّة حول العالقين بمدينة “السقيلبية”

طالب فريق منسقو الاستجابة شمال سوريا، في بيان اليوم الخميس ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، كافة الجهات المعنية بالملف السوري بالسماح للعالقين في مدينة “السقيلبية” الخاضعة لسيطرة النظام غرب حماة بالدخول إلى مناطق الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “طارق الإدلبي” مسؤول عمليات التتبع والتقارير الإنسانية في فريق “منسقي الاستجابة”: إنّ قوّات النظام المتواجدة في ريف حماة قامت بالتعاون مع القوّات الروسية المتواجدة في سوريا بإغلاق معبري “قلعة المضيق” (غرب حماة) و “مورك” (شمال حماة) منذ الحادي عشر من أغسطس / آب الجاري، وتداولت وسائل الإعلام وجود خلافات بين القوّات الروسية وقوّات النظام حول افتتاح تلك المعابر مع الشمال السوري لتغطية اﻷعمال التي يقومون بها في المنطقة.

وأضاف: أنَّ تلك القوّات احتجزت مدنيين قادمين من مناطق مختلفة من سوريا، وهم من أهالي الشمال السوري أغلبهم طلاب وموظّفين ومتقاعدين وبعض المرضى ويتنقلون بين مناطق الطرفين بشكل معتاد، وقامت بتصويرهم على أنّهم نازحون من مناطق الشمال السوري، وتم استغلال الأمر أثناء عودتهم إلى الشمال خلال عطلة عيد اﻷضحى المبارك، وتحدّث الإعلام الروسي والموالي للنظام عن خروج حوالي 4000 مدني من مناطق إدلب إلى منطقة السقيلبية.

وأوضح “الإدلبي” أنَّ إعلان فتح ما يُسمّى “المعبر الإنساني” في منطقة “أبو الظهور” شرق إدلب خلال وقفة عيد اﻷضحى، كان لإيهام وسائل الإعلام بوجود خارجين من مناطق الشمال السوري، مما أعطى الأمر لما يُسمّى “الإدارة المحلّية في السقيلبية” بإصدار تصريحات عن وجود نازحين خارجين من الشمال السوري، وفي الحقيقة معظم هؤلاء اﻷشخاص موجودين في طرقات مدينة السقيلبية، ولم يسمح النظام لهم بالعودة إلى الشمال أو العودة إلى المناطق التي أتوا منها.

وأكد “الإدلبي” أنَّه لم يخرج من معبر “أبو الظهور” سوى عشرين عائلةً معظمهم من منطقة أبو الظهور وهو لا يتجاوز بالمطلق أكثر من 150 شخصًا. مشيرًا إلى أنَّ خروج تلك العائلات مع الآليات التي يمتلكوها من حصادات وجرارات زراعية أعطت زخمًا إعلاميًا بحيث يُعطي انطباعًا بخروج أعداد ضخمة وقد تعرّضت بالمجمل لفرض أتاوات، حيث تم دفع مبلغ مليوني ليرة سوريّة مقابل الحصادة الواحدة، ومليون ليرة مقابل سيّارة هوندا (شاحنة متوسطة)، و600 ألف ليرة مقابل سيّارة نوع بورتر (شاحنة صغيرة) أمّا الجرار الزراعي فكانت غرامته 500 ألف ليرة، ومبلغ 15000 ألف ليرة إزاء كلّ رأس غنم.

وتأتي تلك الأعمال و الضغوطات التي تُمارسها روسيا وخاصة فيما يتعلّق بموضوع الشمال السوري واللاجئين السوريين في دول اللجوء، كـ “بربوغاندا إعلامية” غير مقنعة لدى الجميع، وتدور في فلك إعادة انتاج النظام وإظهاره بموقف المتمسك بعودة “مواطنيه”.
post 3 19 05 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى