اخبار العالم

تصريحات جديدة في السويد بشأن حرق المصحف وتحذير من “خطر روسي” يشوّه البلاد

أصدرت السويد، اليوم الخميس، تصريحات جديدة بشأن حرق المصحف الشريف، كما حذرت من “خطر روسي” يمكن أن يشوه البلاد، حسب التقارير الإعلامية.

– تصريحات جديدة في السويد بشأن حرق المصحف

وفقاً لوكالة “رويترز” فإن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، قال: إن بلاده تدين حرق المصاحف، لكنها تقف مع حرية التعبير.

وأضاف: “أجريت محادثات مع وزراء خارجية آخرين والأمم المتحدة بخصوص حرق نسخ من القرآن، وبعض الدول تستغل الأمر لأغراض سياسية داخلية”.

وأمس الأربعاء، نبّه رئيس الوزراء السويدي إلى أن بلاده مستهدفة بحملات تضليل إعلامي تسعى إلى استغلال الغضب الذي أثارته احتجاجات على صلة بتدنيس القرآن.

حيث قال رئيس الوزراء، أولف كريسترسن: إن “السويد مستهدفة حالياً بحملات تأثير تدعمها دول وجهات مشابهة للدول، هدفها إلحاق الضرر بالسويد والمصالح السويدية”.

وأضاف: أن ما حصل مؤخراً من “إحراق لنسخ من نصوص دينية” تزامن مع صعوبات على صعيد السياسة الأمنية.

وشدد على أن “هذه الأحداث تروى بطريقة غير دقيقة وأحياناً يترافق ذلك مع دعوات لإلحاق الضرر ببلادنا”.

وفي بيان منفصل، حذر وزير الدفاع المدني السويدي، كارل-أوسكار بولين، من نشر متزايد للتضليل الإعلامي ضد السويد.

وأعرب بولين عن خشيته من أن “تعرض حملات التضليل الحالية أوضاع المواطنين السويديين والشركات السويدية في الخارج للخطر، وأن تشكل تهديدا للأمن القومي”.

وأضاف أن بلاده تتعرض لحملة تضليل من “جهات تدعمها روسيا” بهدف تشويه صورة الدولة المرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، من خلال الإشارة إلى أنها دعمت أحدث وقائع لحرق المصحف، بحسب رويترز.  

تصريحات جديدة في السويد بشأن حرق المصحف وتحذير من "خطر روسي" يشوّه البلاد
تصريحات جديدة في السويد بشأن حرق المصحف وتحذير من “خطر روسي” يشوّه البلاد

– تكرار حوادث الحرق

ومؤخراً، تصاعدت التوترات بين السويد ودول عدة في الشرق الأوسط بعدما نظم لاجئ عراقي تحركين عمد خلالهما إلى حرق ودعس نسخة من المصحف.

ففي 28 يونيو داس، سلوان موميكا، الذي يبلغ من العمر 37 عاماً نسخة من المصحف قبل أن يدس فيه قطعاً من لحم خنزير ويحرق بضع صفحات منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.

والأسبوع الماضي نظم تحركاً مماثلاً أمام سفارة العراق داس خلاله مصحفاً ومزق صفحات منه.

وعلى الرغم من أن الحكومة السويدية دانت تدنيس القرآن، إلا أنها شددت في المقابل على أن دستور البلاد يكفل حرية التعبير والتجمع.

وسبق أن شهدت السويد وبلدان أوروبية أخرى احتجاجات ألحق خلالها نشطاء في اليمين المتطرف وغيره أضراراً برموز أو كتب دينية أو أتلفوها متحججين بنصوص تكفل حرية التعبير، ما استدعى ردود فعل منددة.

وأججت الأحداث توترات دبلوماسية في الشرق الأوسط، وقد تم استدعاء سفراء السويد في مصر والجزائر والسعودية والأردن والإمارات.

وطردت السلطات العراقية السفيرة السويدية، في حين أعلنت إيران أنها لن تقبل أوراق اعتماد سفير جديد للسويد لديها، بعد تكرار الاحتجاجات أمام سفارتي السويد في بغداد وطهران.

وتخلت السويد عن استراتيجية الحياد العسكري التي اعتمدتها على مدى عقود وقررت الترشح لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد 3 أشهر فقط على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكن عضوية السويد لم تنل بعد مصادقة المجر وتركيا.

تصريحات جديدة في السويد بشأن حرق المصحف وتحذير من "خطر روسي" يشوّه البلاد
تصريحات جديدة في السويد بشأن حرق المصحف وتحذير من “خطر روسي” يشوّه البلاد

اقرأ أيضا:

)) الأزهر يدعو لتحرك ضد دولتي السويد والدنمارك ويُبدي استغرابه من أمر.. والأمم المتحدة تعتمد قراراً تقدم به المغرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى