بولتون: يكشف موقف واشنطن من التواجد الإيراني بسوريا، ولا تفاهم بشأن إدلب
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” اليوم الأربعاء الموافق لـ الثاني والعشرين من أغسطس / آ ب الجاري، إنَّ روسيا عالقة في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب، معتبراً أنَّ تلك فرصة أمام واشنطن للضغط في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وعن التهديدات التي تحوم حول محافظة إدلب قال، إنه لا يوجد تفاهم بين واشنطن وموسكو بخصوص خطط الأسد لاستعادة السيطرة على إدلب، ولفت إلى أنَّ الاتصالات الأمريكية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوّات النظام على إدلب، لكنه حذّر من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية هناك، وأكّد على توجيه واشنطن تحذير جدّي بهذا الشأن.
وأوضح “مصالحنا في سوريا هي استكمال تدمير دول خلافة داعش، والتصدي لتهديد إرهاب داعش المستمر، والقلق من وجود الفصائل والقوّات الإيرانية، وهذا هو ما يبقينا هناك”، مؤكداً إبلاغ “فلاديمير بوتين” لـ “دونالد ترامب” أثناء قمة هلسنكي أنَّ موسكو لايمكنها إجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا.
وأكمل “لكنه أبلغنا أيضاَ بأنَّ مصالحه ومصالح إيران ليست متطابقة تماماً. لذا فمن الواضح أننا نتحدث معه بخصوص الدور الذي يمكنهم لعبه، وسنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بحل الصراع في سوريا. لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران”.
وتابع إنَّ واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأنَّ “الروس عالقون هناك في الوقت الحالي، ولا أعتقد أنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك”. “أرى أنَّ نشاطهم الدبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلا لتحمل تكلفة إعادة إعمار سوريا وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله”.
كما أكّد “بولتون” أنَّ العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران أكثر فاعلية مما كان متوقعا، لكنه أشار إلى استمرار نشاط إيران الإقليمي الذي تعارضه واشنطن. “نعتقد أنَّ إعادة فرض العقوبات لها تأثير كبير بالفعل على اقتصاد إيران وعلى الرأي العام داخل إيران” .
