اخبار سوريا

“تحالف عسكري ثوري” جنوب إدلب بهدف التصدّي للأسد

أعلن أبناء بلدة “التح” جنوب إدلب عن تشكيل “تحالف عسكري ثوري” يضم أبرز القوى الثورية العاملة في المنطقة، وذلك بهدف التجهيز العسكري للمعركة المرتقبة مع نظام الأسد وأتباعه في محافظة إدلب.

وأكد بيان التشكيل الصادر بتاريخ “26 / 7 / 2018” أنّ التحالف سيقوم بقتل كلّ من يدعو إلى المصالحة مع النظام أو الروس، داعيًا جميع الصادقين إلى الدخول في هذا التحالف والضرب على أيدي العملاء المنافقين.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “محمود محمد الأيوب” قائد تجمّع قوى الثورة في “التح”: إنّ التحالف العسكري تم تشكيله، بسبب التطوّرات الأخيرة في الساحة، وخاصّة ما حصل في محافظتي درعا والقنيطرة، فسارعنا لاتخاذ إجراءات دفاعية من خلال وضع خطة دفاعية على جبهة التح، حيث أنّ التح تبعد عن خطوط التماس مع النظام حوالي العشرة كيلو مترات، وأقربها بلدة “عطشان” و “تل مرق”، أيّ أنّها تمثّل الخط الدفاعي الأول في حال قرّرت الميليشيات الموالية للنظام التقدّم، أو شنّ هجوم على المنطقة.

وأضاف “الأيوب”: أنّ القائمون على التحالف قاموا ببدء عمليات التحصين والتدشيم والإعداد العسكري على الجبهات، بالتزامن مع تشكيل قوّة أمنية مُهمتها ملاحقة العملاء ومن يُسمّون بـ “الضفادع” حيث بدأت العمليات منذ أمس الجمعة بهذا المجال في بلدة “الهبيط”. مشيرًا إلى أنّهم قاموا بالتركيز على الثوار المحلّيين الذين لا ينتمون للفصائل ودعمهم واحتوائهم بحيث يدافع أبناء المنطقة عنها في حال خذلتهم الفصائل المقاتلة.

ومن جهته، السيّد “حمود أبو نزار” أحد وجهاء بلدة “التح” تحدّث لوكالة “ستيب” عن حالة تخوّف في صفوف الأهالي بسبب تهديدات النظام باقتحام المنطقة، مشيرًا إلى هدوء نسبي تعيشه البلدة منذ تمركزّ الجيش التركي كنقطة المراقبة في مدينة مورك شمال حماة في السابع من أبريل / نيسان الفائت.

في حين شنّت “هيئة تحرير الشام” ليلة أمس حملة دهم واعتقال على بلدة “الهبيط” جنوب إدلب طالت عددًا من الشباب بتهمة التواصل مع النظام.

وميدانيًا، استهدفت قوّات النظام المتمركزة في بلدة جورين محيط مدينة جسر الشغور غربي إدلب، قبيل فجر اليوم، براجمات الصواريخ، مما أوقع ست إصابات من المدنيين (أربعة أطفال وسيّدة ورجل).

وأول أمس، جدّد رأس النظام بشار الأسد تهديداته لإدلب قائلًا: إنَّ “الجيش السوري على وشك الانتهاء من تحرير جنوب البلاد من التواجد المسلّح، وهدفنا المقبل هو إدلب”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى