اخبار سوريا

النظام يُقيّد الراغبين بالتهجير من الجنوب، وشروط مجحفة للمصالحة

تنطلق قافلة جديدة من مقاتلي فصائل المعارضة وعوائلهم، مساء اليوم الاثنين، من مدينة “بصرى الشام” وبلدة “الجيزة” شرقي درعا للتوجه إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، وهي القافلة الثالثة التي تنطلق من محافظة درعا.

 

وبدوره فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، قال في بيان مساء اليوم: إنّ النظام السوري وحلفاءه من الميليشيات الأجنبية بدعم من الجانب الروسين يعمد إلى تقطيع أوصال الجنوب السوري، وعزل المدن بشكل كامل عن بعضها البعض حيث يسعى جاهدًا إلى منع الأهالي من الخروج إلى الشمال السوري لإخفاء جرائم “التهجير القسري وعمليات التغيير الديموغرافي” التي تطال مناطق الجنوب السوري.

 

وأضاف: أنّ العديد من النشطاء وأعضاء المنظّمات والهيئات الإنسانية ترغب بالخروج (رفضًا للمصالحة والتسوية مع النظام وليس رغبة بالتهجير القسري) ولكن النظام يعمد إلى منعهم من خلال نشر الحواجز العسكريّة، وفرض الأتاوات على الأهالي لمنعهم من الوصول إلى موقع القوافل الخارجة إلى الشمال السوري، وهذا ما يحدث اليوم من خلال وجود قافلتين تستعدان للخروج، والنظام يمنع الراغبين من الوصول إليها، بالإضافة إلى تواجد أكثر من ست قرى تابعة لمدينة “جاسم” شمال غربي درعا رفضت المصالحات، وتودّ الخروج لكن النظام يمنع وصول الحافلات إليها.

 

وطالب الفريق جميع الأطراف المسؤولة وأولها المجتمع الدولي ومنظّمات الأمم المتحدة والمنظّمات الحقوقية بالضغط على النظام وضامنه الروسي بغية السماح للرافضين لعمليات المصالحة التي تقودها روسيا بالخروج إلى الشمال السوري، وعدم تحويل الجنوب السوري إلى معتقل جديد من معتقلات النظام ليمارس فيها إجرامه من جديد.

 

يُذكر أنّ خمس دفعات من الجنوب وصلت إلى إدلب، كان أولها من مدينة درعا يوم الاثنين الماضي تضمنّت (430) شخصًا، ثمّ قافلة من القنيطرة ضمّت (2804) أشخاص، تلتها دفعتين من درعا بعدد (799) والقنيطرة بعدد (2592) شخصًا واللتين احتجزتهما الميليشيات الأجنبية عند أوتوستراد حمص – دمشق لنحو سبع ساعات، أمس الأحد، لتصل صباح اليوم قافلة من القنيطرة تضم (1893) شخصًا.

 

في حين حصلت وكالة “ستيب الإخبارية” على نماذج عن أوراق التسوية التي يعرضها النظام والروس على المدنيين ومقاتلي الفصائل في المناطق التي اتفقت معهما على التسليم في درعا والقنيطرة وتضمنّت الأوراق شروطًا مجحفة بحق الأهالي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى