“خطر وجودي”.. جنرال إسرائيلي يحذر من عواقب هجوم رفح
في مقالة نُشرت مؤخرًا بصحيفة “معاريف”، حذر جنرال إسرائيلي متقاعد من عواقب وخيمة قد تلحق بتل أبيب إذا ما تجاهلت الإنذارات العالمية وشنت هجومًا عسكريًا في رفح، جنوب قطاع غزة.
جنرال إسرائيلي يحذر
الجنرال المتقاعد إسحاق باريك، أشار إلى أن التدخل في مخيمات رفح قد يقود إلى ثلاثة سيناريوهات مدمرة: احتمالية نشوب حرب إقليمية شاملة، خطر فقدان السلام مع مصر إذا امتد القتال إلى الحدود، وزيادة خطر مقتل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأكد على أن العملية العسكرية في رفح تُعد مخاطرة “بالغة الخطورة” ويجب عدم المضي قدمًا بها، لأنها قد تُعجل بنهاية الوجود الإسرائيلي.
وأضاف باريك أن الرغبة في القضاء التام على حماس تُعد استراتيجية رئيس الوزراء نتنياهو وأنصاره، مُشيرًا إلى أن الوهم الذي يُروج له السياسيون حول تدمير حماس يُعيق جهود إطلاق سراح الرهائن.
وأوضح أن القيادة الإسرائيلية التي فقدت بوصلتها تخشى من إنهاء الحرب، مُخافة أن يؤثر ذلك سلبًا على حكم نتنياهو، مما يؤدي إلى عدم تحقيق نصر حاسم على حماس أو إطلاق سراح الرهائن.
وشدد على أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، فإن الحرب ستُعتبر فشلًا ذريعًا في نظر الرأي العام.
وأكد أن الفشل لا يعود فقط للهجوم المباغت الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، بل أيضًا للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي لم تحقق هدفيها الرئيسيين: هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن.
وأشار إلى أن هذا الفشل سيُعد الأسوأ في تاريخ إسرائيل منذ تأسيسها.
ونبه إلى أن ادعاءات نتنياهو حول انهيار حماس بعد القضاء على كتائبها في رفح هي “أكاذيب خطيرة”، مُضيفًا أن وزير الخارجية الأمريكي حذر من أن أمن إسرائيل ومكانتها الدولية مُعرضان للخطر.
وختم بالقول إن التدخل في رفح يُعتبر رهانًا خطيرًا على أمن إسرائيل، وقد يُفاقم العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة ويزيد من عزلة إسرائيل دوليًا. وأضاف أن السيطرة على رفح لا تضمن إنهاء قدرة حماس على القتال، وأن الحكومة الإسرائيلية لا تمتلك خطة لاستبدال الحكم المدني لحماس في غزة.
