الصين تصدر تحذيراً على أعلى مستوى من العواصف المطيرة بعد الفيضانات القاتلة
تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات القاتلة في جنوب الصين، وأصدرت الحكومة أعلى مستوى من التحذير من العواصف المطيرة للمنطقة المتضررة اليوم الثلاثاء.
– الصين تصدر تحذيراً على أعلى مستوى
وهطلت أمطار غزيرة على مقاطعة قوانغدونغ في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الأنهار وإثارة مخاوف من حدوث فيضانات شديدة قالت وسائل الإعلام الحكومية: إنها قد تكون من النوع “الذي لا يحدث إلا مرة واحدة كل قرن”.
Massive floods reported from Guangdong province in China due to heavy rain, prompting the evacuation of 110,000 people.
Four lives lost, 10 missing. Rivers overflow as officials monitor a potential “once in 100 years” water level peak. The low-lying Pearl River delta remains at… pic.twitter.com/j6Ym7utbYb
— Megh Updates 🚨™ (@MeghUpdates) April 22, 2024
واليوم، قال مرصد الأرصاد الجوية في المدينة، إن مدينة شنتشن الكبرى كانت من بين المناطق التي شهدت “أمطارا غزيرة إلى غزيرة جدا”، مضيفا أن خطر حدوث فيضانات مفاجئة “مرتفع جدًا”.
At least 11 people are missing in China’s Guangdong province following torrential rains over the past few days. Authorities have already evacuated over 53,000 people in the province.#chinafloods pic.twitter.com/epBfsDLNZh
— The Federal (@TheFederal_News) April 22, 2024
وخفضت في وقت لاحق تحذيرها من الطقس مع ضعف العواصف، لكنها حثت السكان على البقاء يقظين تحسباً للكوارث.
وأظهرت صور من تشينغيوان – وهي مدينة تقع في شمال قوانغدونغ وهي جزء من دلتا نهر اللؤلؤ المنخفضة – مبنى مغمورًا بالكامل تقريبًا في حديقة غمرتها المياه بجوار النهر.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأحد أنه تم إجلاء أكثر من 45 ألف شخص من تشينغيوان، التي تمتد على روافد نهر باي.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): إنه تم نقل 110 آلاف ساكن في أنحاء قوانغدونغ منذ بدء هطول الأمطار في مطلع الأسبوع.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الفيضانات أودت بحياة 4 أشخاص حتى الآن وفقد 10 آخرون.
وفي فوشان، وهي مدينة تقع في وسط المقاطعة، فُقد 4 أشخاص آخرين بعد أن اصطدمت سفينة بجسر في حادث “ربما كان … بسبب تأثير الفيضانات”، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا يوم الثلاثاء نقلاً عن السلطات المحلية.
واصطدمت السفينة، التي كانت تحمل ما يقرب من 5000 طن من الفولاذ المدلفن، بعمود جسر جيوجيانغ مساء الاثنين، مما أدى إلى سقوط العديد من أفراد طاقمها البالغ عددهم 11 فردا في الماء.
وقالت شينخوا إنه تم إنقاذ 7 أشخاص قبل غرق السفينة قبل منتصف الليل بقليل.
وأظهرت لقطات جوية من مقاطعة جوانجدونج شقوقًا بنية اللون على جانب أحد التلال، في أعقاب الانهيارات الأرضية التي حدثت خلف بلدة على ضفاف نهر متضخم.
ويمكن رؤية الجنود وهم يقومون بتشغيل الحفارات في محاولة لإزالة الحطام الموحل الناتج عن هطول الأمطار.
ويقول خبراء: إن تغير المناخ الناجم عن الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي التي يبعثها الإنسان يجعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تكرارا وشدة، والصين هي أكبر مصدر للانبعاثات في العالم.
وذكرت الإذاعة الوطنية الصينية التي تديرها الدولة أن أجزاء من قوانغدونغ لم تشهد مثل هذه الفيضانات الشديدة في وقت مبكر من العام منذ بدء التسجيل في عام 1954.
وقال يين تشيجي، كبير المتنبئين الهيدرولوجيين في وزارة الموارد المائية، للإذاعة: إن “التغير المناخي المكثف” زاد من احتمال هطول أمطار غزيرة من النوع الذي لم نشهده عادة إلا في يونيو/حزيران أو يوليو/تموز.
ونُقل عنه قوله: “في السنوات الأخيرة، حدثت بشكل متكرر أحداث مناخية متطرفة تقلب طرق تفكيرنا التقليدية، وزادت حدة الفيضانات والجفاف بشكل كبير”.
وتعد قوانغدونغ معقل التصنيع في الصين، حيث يسكنها حوالي 127 مليون شخص.
وقالت السلطات في شنتشن في إصدار الإنذار الأحمر يوم الثلاثاء: “يرجى اتخاذ الاحتياطات بسرعة والابتعاد عن المناطق الخطرة مثل المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات”.
وأضافت: “انتبه إلى الأمطار الغزيرة والكوارث الناتجة مثل التشبع بالمياه والفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية والانهيارات الطينية وانهيار الأرض”.
كما قالت السلطات: إنه من المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة في شنتشن خلال الساعتين أو الثلاث ساعات القادمة.
وفي السنوات الأخيرة تعرضت الصين لفيضانات شديدة وموجات جفاف حادة ودرجات حرارة قياسية، وهذا يعني أن السلطات عادة ما تكون سريعة للغاية في الانتشار، مما يجعل الخسائر البشرية أقل بكثير مما كانت عليه في العقود السابقة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت مدينة شنتشن أمطاراً غزيرة منذ بدء التسجيل في عام 1952، في حين شهدت مدينة هونغ كونغ القريبة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي أشد هطول للأمطار منذ ما يقرب من 140 عاماً.
قالت الأمم المتحدة إن آسيا كانت أكثر مناطق العالم تضررا من الكوارث المناخية والطقس في عام 2023، حيث كانت الفيضانات والعواصف السبب الرئيسي للضحايا والخسائر الاقتصادية.
اقرأ أيضا:
)) زيادة بعدد سكان مصر بشكل غير مسبوق خلال 70 يوماً وتحرك بالبرلمان حوله
