الشأن السوري

سلو يكشف المزيد من خفايا قسد وتجارة النفط وعلاقتها بروسيا !!

أوضح العميد “طلال سلو” الناطق الرسمي المنشق عن “قوّات سوريا الديمقراطية” أنّ الهدف من عملية “قسد” باتجاه ريف دير الزور، لم يكن النفط أبداً، بل سيطرة قوّات النظام السوري على مدينتي “البوكمال و الميادين” لإنشاء حاجز بين سوريا و العراق .

و قال في الجزء الثاني من مقابلته مع وكالة الأناضول التركية، اليوم الأحد الثالث من ديسمبر / كانون الأول الجاري : إنّ “واشنطن حاولت مساعدة قسد في البداية لكنّها فشلت، لأنّنا تعرّضنا لمضايقات روسيّة، حتّى أنّ البعض قُتِلوا في هجمات للنظام و روسيا، و عندما رأت واشنطن سرعة تقدم النظام، باتجاه تلك المنطقة، قامت بتحريك قسد” . مشيراً إلى أنّ “العديد من النقاط التي تم السيطرة عليها تُركت للروس، منها منشأة كونكو للغاز، و حقول النفط الموجودة في أطرافها، وعندما تمّ تسليمهم هذه الحقول، توقفت قوات النظام عن التقدم”.

و ذكر : “عندما سيطر تنظيم “ب ي د” على حقول نفط رميلان عام 2012، و بدأ باستثمارها وتصدير المنتجات عبر المناطق التي يسيطر عليها داعش، كان هناك مسؤول مالي اسمه “علي شير”، موجود في مدينة القامشلي، وهو مرتبط مباشرة مع قيادات “بي كا كا”، و هو من يبيع النفط إلى الخارج، و مع مرور الزمن أصبح أحد ضباط النظام السوري واسمه “القاطرجي”، يشتري النفط من “بي كا كا”، و يودعون أموال النفط في بنوك لبنانية”.

و أفاد سلّو بأنّ “الأمريكيين وعدوا قسد بدعم تحرك عسكري باتجاه البحر المتوسط لتأمين منفذ بحري لهم، إن توجّهت إلى دير الزور ،و حملة تحرير دير الزور فشلت، والفكرة ليست حقول النفط، وأمريكا ليست معنية في ذلك، وليس من ضمن طموحاتها” . و نوّه إلى أنّ “قسد تخبئ السلاح في القواعد الأمريكية حتّى لا يقصفها الطيران التركي كما فعل في قره تشوك” .

و أوضح أنّ “بي كا كا” تأمن التواصل الجغرافي بين المناطق الشرقية المفصولة عن مدينة عفرين من خلال طريق للنظام يخرج من عفرين و يصل إلى منبج مروراً بريف حلب، ويمتد الطريق إلى الجزيرة (شرق الفرات) و ذلك بموافقة روسية و إيرانية . مشيراً إلى أنّ الأمريكيين لن يدعموا عفرين و سمحوا لها بتأمين دعم من أيّ جهة أخرى، و منسقاً الاتصال بين روسيا و قسد لدعم روسيا لعفرين هما “سيبان حمو” من قسد و حسين الأسد من النظام، كما عرض النظام على عفرين رفع علم سوريا في حال هاجمها الأتراك مقابل منح الأسد حقّ إدارتها لاحقاً, لكنّه قوبل الطلب برفض قيادة قسد في جبال قنديل .

و توقع سلّو أنّه يمكن للقوات التركية أن تسيطر على عفرين إذا نفذت العملية بشكل سريع جدًّا .. المسألة لا تتعلق فقط بسقوط عفرين، فقطع القوات التركية الريف الشمالي كان يعني إفشال المشروع (الوصول إلى البحر المتوسط) لأنّهم كانوا يعتبرون عفرين قلب المشروع ، و العملية التركية كانت ستعني نهاية أحلامهم لهذا كانوا يريدون وجود القوات الروسية في عفرين.

441 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى