“البغدادي” يُطالب أنصاره بالصمود ويوضح معيار النصر
في أول خطاب منسوب له منذ نحو عام دعا زعيم تنظيم الدولة “داعش” أبو بكر البغدادي أنصاره إلى مواصلة القتال رغم الهزائم في الآونة الأخيرة، وتقلّص مناطق سيطرته في سوريا والعراق.
وقال “البغدادي” في تسجيل صوتي مدته “55” دقيقة نشرته مؤسسة الفرقان الإعلامية ووكالة أعماق التابعتين للتنظيم، مساء أمس الأربعاء: إنَّ “ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونًا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعًا لما يملكه مملوك من تفوق جوّي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية”. مضيفًا: ”يا جنود الخلافة في الشام وفي دمشق والرقة وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره (…) أبشروا وأَمِّلُوا خيرًا فإن مع الضيق فرجًا ومخرجًا“. وطالب أنصاره بالصمود والوقوف في وجه المصاعب والتحديّات.
كما هنّأ “البغدادي” من وصفهم بأنّهم ”الأسود الضارية“ المسؤولة عن تنفيذ هجمات في الآونة الأخيرة في كندا وأوروبا داعيًا أنصاره لاستخدام القنابل والسكاكين أو السيّارات لشنّ هجمات، وهنّأ المسلمين بعيد الأضحى المبارك الأمر الذي يوحي أنّ الرسالة سُجلت في الفترة الأخيرة. كما ودعا أتباعه في العراق إلى مواصلة الهجمات ضد الشيعة وضد مَن وصفهم بالمرتدين، ومُواطني السعودية والبحرين والأردن للعمل على إسقاط أنظمتهم الحاكمة.
كذلك علّق “البغدادي” على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أنَّ “تستخدم سلاح العقوبات على حلفائها ومن بينهم تركيا وتواجه تحديًا أكبر من روسيا وإيران في إشارة إلى تراجع هيمنتها في العالم وإلى نجاح التنظيم”.
يُذكر أنَّ آخر تسجيل صوتي لأبو بكر البغدادي (إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي) مدته 46 دقيقة، صدر في أواخر سبتمبر عام 2017، قبل شهر من خسارة التنظيم “عاصمته” مدينة الرقة. ومنذ ذلك الحين وردت أكثر من مرّة أنباء غير مؤكدة عن مقتله أو إصابته، ولا يزال مصيره ومكان تواجده مجهولين.
المصدر: (وكالات)
