الشأن السوري

تدفق بالآلاف لنازحي الجزيرة السورية نحو حلب وإدلب وانعدام بالمساعدات

خمسون عائلة تنزح كلّ ساعة من محافظات دير الزور والرقة والحسكة ودولة العراق، أيّ ما يعادل ثمانية عشر ألف نسمة تنزح يومياً و ذلك حسب إحصاءات رسمية من الأمم المتحدة.

و قال السيّد “عبد السلام سلامة” منسق حملة الوفاء لأهل الفرات في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ “مئات العوائل تنزح يومياً عبر رحلة شاقة مروراً بمخيمات الإقامة الجبرية في مناطق قسد لتخرج بعدها منهكة و سلبت كلّ ما لديها من الصحة و المال لتصل إلى ريف حلب الشمالي التي تفتقر لمراكز الإيواء و أدنى سبل الحياة، مما يضطرها لمتابعة رحلة النزوح التي تستمر لأيام و ربّما أسابيع لتصل إلى ريف حلب الغربي، حيث يتم استقبالهم من قبل فريق تابع لهيئة ساعد الخيرية (منظمة أطلقت هذه الحملة) الذي يستقبل يومياً عشرات العوائل المهجرة في حملة أطلق عليها اسم (الوفاء لأهل الفرات) التي انطلقت بتاريخ ٧/١٠/٢٠١٧ حيث يتم الاستجابة لهذه العوائل المنهكة بسلل إغاثية و وجبات إطعام منقذة للحياة و مياه الشرب و رعاية طبيّة من خلال منظومة إسعاف”.

و أضاف : أنّ “الفريق يجّهز الموقع بخيم لإيواء العوائل التي تصل في ساعات متأخرة من الليل إلى بلدة قبتان الجبل غرب حلب، و كراج قبتان الجبل هو أول نقطة خروج للعوائل من منطقة عفرين .. باتجاه ريف حلب الغربي و مدينة إدلب ريفها، بالإضافة إلى تأمين مأوى للعوائل التي انقطعت بها السبل في مركز إيواء هيئة ساعد بريف إدلب و هو مركز مؤقت مجهّز بكافة الخدمات الضرورية المجانية”.

و أشار سلامة إلى أنّه في الفترة الأخيرة، لوحظ ازدياد العوائل المهجّرة و وصل لأكثر من (١٧٠) عائلة يومياً في بعض الأيام و لا تزال استجابة المنظمات الإنسانية ضعيفة، و لا ترتقي لمستوى الاستجابة لهذا العدد الضخم من الإعداد الكبيرة التي خرجت بأجسادهم فقط، و تركوا كلّ ما يملكون في مدنهم للنجاة بأطفالهم و عوائلهم، و ما عمّق معاناتهم دخول فصل الشتاء الذي يحتاج لاستجابات طارئة من المنظمات الإنسانية و تحمّل مسؤوليتها تجاه هذه العوائل التي وصلت بالآلاف، حيث قام فريق ساعد بإحصاء أكثر من ستين ألف نازح تقريباً خلال شهرين فقط من الحملة.

و ختم منسّق الحملة حديثه بالقول: “نرجو تدخّل منظمات بالاستجابة للعوائل في النقطة صفر (اسم أطلق على المكان الذي يتم استقبال العوائل بها في كراج قبتان الجبل وهو مجّهز بخيام لإيواء العوائل التي تصل في ساعات متأخرة لتأويها بدلاً من النوم في العراء) أو أن تقوم بتتبع وجهتهم من خلال فريق الإحصاء وتقوم باستهدافهم بأماكن تجمّعهم في بعض المدن الرئيسية مثل سرمدا و الدانا و كفردريان و سلقين و إدلب المدينة و ريفي حلب الجنوبي و الغربي”، مشيراً إلى أنّ منظمة سارد قدّمت مرّة وجبات طعام تكفي لشخص واحد، و هي مبادرة جيّدة و لكن الحاجة أكبر بكثير من هذه الاستجابة و من المنظمات الأخرى.

IMG 18122017 224630 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى