تطوّرات خروج مقاتلي الغوطة الغربية لإدلب و درعا، وكيف عرقل الدروز الأمر؟!
بالتزامن مع تحضير فصائل المعارضة و هيئة تحرير الشام ضمن “اتحاد قوّات جبل الشيخ” أنفسهم للخروج من غوطة دمشق الغربية إلى الشمال و الجنوب السوري وفق اتفاقية مع نظام الأسد، حاولت ميليشيات محلّية من الطائفة الدرزية، مساء اليوم الجمعة التاسع و العشرين من ديسمبر / كانون الأول الجاري، اقتحام قرية “مزرعة بيت جن” في منطقة جبل الشيخ، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل و الدروز بالقرب من منطقة الوعر جنوب المزرعة، و تمكّنت الفصائل من التصدّي لهم و أسر عنصرين منهم. وفقاً لمراسل وكالة ”ستيب الإخبارية” في المنطقة.
و في سياق متصل، أفاد مراسلنا بأنّ قوّات النظام، قامت هذا المساء باحتجاز حافلات المهجّرين الذين خرجوا من بلدة “بيت جن”، في منطقة “حينا” و ذلك بسبب خلاف في الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، و تواردت أنباء أنّ الخلاف ناتجٌ عن عدم تسليم السلاح الخفيف و المتوسط من قبل الفصائل، و أنباء أخرى أنّ النظام طالب بتسليم الأسرى الدروز الذين شنّوا الاقتحام على “مزرعة بيت جن” مساء اليوم. فيما ذكرت صفحات موالية للنظام، أنّ الحافلات لم تغادر الحدود الإدارية لبلدات جبل الشيخ بعد و بانتظار استكمال إجراءات تتعلق بسير الاتفاقية و تسليم السلاح لقوّات النظام في بلدتي “حينة و بيت سابر”.
تجدر الإشارة إلى أنّ عشر حافلات انطلقت من منطقة “حينا” عقب حدوث الاشتباك، تقّل الحافلة من (40) إلى (45) شخصاً من المقاتلين و عائلاتهم، بالإضافة إلى سيّارات إسعاف برفقة القافلة برعاية الهلال السوري، و ذكر مراسلنا أنّ أربع حافلات متجّهة إلى إدلب، و ست حافلات اتجّهت إلى درعا واحدة تقل عوائل و البقية تقلّ مقاتلين، و من المتوقع دخولهم معبر خربة غزالة – داعل غرب درعا، وسط استعدادات و استنفار لفرق الدفاع المدني و الإسعاف لاستقبالهم.
و يوم غدٍ ستخرج الدفعة الثانية من المقاتلين، و كان تنفيذ أول بند من الاتفاقية أول أمس الأربعاء، هو انسحاب الفصائل من بلدة “مغير المير” وتل “مروان” جنوبها، و من أحد البنود خروج مقاتلي بلدات “بيت تيما و كفر حور و بيت سابر” و عوائلهم.
