الشأن السوري

هدنة لـ 30 يوماً بسوريا بإجماع من مجلس الأمن وروسيا تستثني “النصرة”

بعد خلافات وعرقلة لأكثر من (24) ساعة في مجلس الأمن الدولي، صوّت أعضاء المجلس هذه الليلة، الرابع والعشرين من شباط / فبراير الجاري، بالإجماع لصالح قرار هدنة في سوريا، بعد توافق دولي على التعديلات الروسيّة حول مشروع قرار الهدنة يقضي بوقف الأعمال القتالية في سوريا لمدة ثلاثين يوماً والذي قدّمته السويد والكويت منتصف الشهر الحالي.

وقال مندوب السويد: إنّ اعتماد القرار اليوم سيحدّ من العنف في سوريا ويسمح بدخول المساعدات، ومسودة القرار حول سوريا تستثني تنظيمي القاعدة وجبهة النصرة من الهدنة وتتضمن رفع الحصار عن الغوطة الشرقية. وبدوره مندوب الكويت ورئيس المجلس للشهر الحالي، منصور عياد العتيبي أفاد بأنّ “اعتماد قرار الهدنة خطوة للتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة في سوريا”.

ومن جانبها، صرّحت المندوبة الأمريكية، نيكي هيلي، أنّ “مجلس الأمن اختار أخيراً وقف نزيف الدم في سوريا، واعتماد قرار الهدنة في سوريا لحظة وحدة المجلس، ونأمل انضمام موسكو إلينا لوقف القتل في سوريا ومحاسبة المسؤولين عنه”. مضيفةً: أنّ “واشنطن تريد أن ترى قرار المجلس منفذاً بشكل كامل في كل أرجاء سوريا،وعلى نظام الأسد وقف العمليات العسكرية وإيصال المساعدات”.

ودعا المندوب الفرنسي، إلى “ضمان التنفيذ الكامل لقرار الهدنة في سوريا والذي لن ينجح في حال لم نحشد الدعم له، فلا بدّ من خلق الظروف المحايدة لبدء عملية الحلّ السياسي، ودعا الدول الضامنة لدعم وصول المساعدات إلى المحاصرين”.

وقال مندوب بريطانيا: “احتجنا وقتاً طويلاً لوصول إلى قرار فالاستهداف المستمر للمدنيين في سوريا يشكّل جريمة حرب ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الوضع فيها، ومفاتيح التهدئة لدى الأسد وإيران وروسيا”. بينما ذكر المندوب الروسي أنّه “تم التوصّل إلى الهدنة لدواعٍ إنسانية، وقلقون للغاية من تهديدات أمريكية تمس سوريا”.

IMG 24022018 223750 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى