بالفيديو|| رصد كرة نارية غامضة في سماء دولة عربية سطوعها مشابه لسطوع البدر

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم الثلاثاء، إن علماء إسبان رصدوا كرة نارية غامضة تعبر سماء المغرب بسرعة 255 ألف كم / ساعة، يوم الأحد الفائت.

كرة نارية في سماء دولة عربية

وذكرت أن الظاهرة لوحظت من جنوب إسبانيا بواسطة أجهزة مشروع SMART الإسباني التابع لمعهد الفيزياء الفلكية بالأندلس، مضيفة أن كرة نارية كان سطوعها مشابهًا لسطوع البدر، حلقت فوق سماء المغرب بسرعة 255 ألف كم / ساعة.

وأشارت إلى أن العالم، خوسيه ماريا مادييدو، الباحث الرئيسي في المشروع ، حدد أن الكرة النارية المدهشة هي صخرة أصبحت متوهجة في الغلاف الجوي، وبالتالي ولدت كرة من النار على ارتفاع 146 كيلومتراً فوق شرق المغرب، في عمودي أولاد سيدي عبد الحكيم.

وأضافت أنها تحركت في اتجاه شمالي غربي قبل أن تنفجر على ارتفاع حوالي 62 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي، بشكل عمودي تقريباً إلى تافرسيت، موضحة أنه في المجموع، كانت الكرة ستقطع مسافة 198 كيلومترًا في الغلاف الجوي.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| مشاهد نادرة من انفجار مكوك الفضاء تشالنجر وبداخله 7 رواد فضاء قبل 36 عاماً

وبدورها، قالت عالمة الكواكب المتخصصة في النيازك ورئيسة المرصد المغربي لاكتشاف الكرات النارية، حسناء الشناوي عوجيهان، إن الجسم اكتشف أيضاً من قبل شبكة المرصد المغربي لاكتشافات الكرات النارية، لكن حسب رأيها، لا يزال من السابق لأوانه تقديم مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.

وأوضحت أنه: “يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد حجم الجسم عند دخوله في الغلاف الجوي، في نهاية التقاطع ومعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون قد أعطى نيزكاً أم لا وأين يمكن أن يكون قد سقط”.

وأشارت إلى أن هذا النوع من الاكتشاف يمكن ربطه بدخول الغلاف الجوي إما لجسم طبيعي خارج كوكب الأرض أو لجسم اصطناعي، أي بقايا قمر صناعي، مضيفةً أن هذا هو الحال مع الظاهرة التي حدثت قبل أسبوع بعد تفكك القمر الصناعي الذي أطلقته شركة SpaceX العملاقة، “لكن هذه ليست الخصائص نفسها تمامًا (السرعة ، عرض الكائن من حيث الصور ، إلخ)”.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| انطلقت من الجزائر إلى المجرات الخارجية.. قصة أول قطة تسافر إلى الفضاء

رصد ظواهر عدة في سماء المغرب

ولفتت وسائل الإعلام إلى أن هذا النوع من الظواهر لم يحدث للمرة الأولى في المغرب، ففي أغسطس/آب 2021، التقطت الكاميرات المغربية والإسبانية ظاهرة مماثلة أدت إلى سقوط نيزك عثر عليه في شمال المغرب، كما توضح حسناء الشناوي عوجيهان: “يجري تصنيف قطعة من الكيلوغرامين، وستكون قريباً موضوع إجازة رسمية من النيزك ومقال علمي”.

وتابعت: “في عام 2021، كان لدينا ثلاث شلالات نيزكية ملحوظة في المغرب والتي نعمل حالياً عليها، وهذا رقم كبير جداً مقارنة بالدول الأخرى في العالم، نظراً لأنه في لجنة تسمية النيزك المؤلفة من 12 خبيراً دولياً، نتلقى في المتوسط بين 5 و 10 إعلانات عن السقوط، التي لوحظت في جميع أنحاء العالم خلال السنة”.

وأضافت: “نحن محظوظون لوجود سماء مظلمة مليئة بالنجوم مع القليل من التلوث الضوئي، مما يساعد على اكتشاف النيازك”.

ولفتت إلى أنه: “بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأشخاص في البلاد المهتمين بهذه الصخور، مما يزيد من احتمالية اكتشاف ما إذا كان قد سقط نيزك”.