رئيس عربي سابق يحاكم بتهم “فساد” ويكشف مصدر ثروته “الهائلة”

خلال محاكمة “مثيرة” لرئيس عربي سابق متهم بالفساد بعد سنوات من الحكم، كشف الأخير عن مصدر ثروته أمام قضاة المحكمة، ليزيد “الجدل” حول سنين حكمه.

رئيس عربي سابق يحاكم 

وذكرت وسائل إعلام أن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز كشف تفاصيلاً بشأن مصدر ثروته التي توصف بالكبيرة، وذلك خلال حديثه أمام المحكمة المختصة بجرائم الفساد بالعاصمة نواكشوط، ضمن محاكمته مع عدد من أركان حكمه بتهم تتعلق بتبديد الأموال العمومية وغسيل الأموال.

وقال ولد عبد العزيز، إنه جمع ثروته بطريقة “شرعية” وإن أغلب أمواله مصدرها أموال متبقية من تمويل الحملات الانتخابية حين كان رئيسا للبلاد (2008– 2019).

وأضاف ولد عبد العزيز في رده على سؤال لرئيس المحكمة بهذا الخصوص: “الأموال التي عندي، هي الأموال المتبقية من تمويل الحملات الانتخابية، وكانت تبقى عند مسيريها، وكنت آخذ منها ما أحتاجه، وبعضها وصلني بعد 2019، أي بعد مغادرتي للسلطة”.

مصادر ثروته 

وأشار إلى أن من بين مصادر ثروته هدايا حصل عليها من قادة دول أجنبية لم يسمها، لافتا إلى أن من بين تلك الهدايا هدية من رئيس دولة، لم يسمه، تُقدر بمبلغ 6.5 مليون يورو.

ونفى أن يكون قد مارس أعمالاً تجارية أثناء توليه السلطة في البلد، وقال: “خلال وجودي في السلطة لم أمارس أي عمل تجاري، ولم أتدخل في أي صفقة، وحتى بعد أن غادرت السلطة أيضًا، الشركات التي تتحدثون عنها لها ملاكها، ولكن الهدف هو زيادة التهم الموجهة لي”.

وفي رد على قول رئيس المحكمة المشكلة إن حجم الثروة كبير جدا، أجاب ولد عبد العزيز: “كل هذه الأموال لا علاقة لها بخزينة الدولة، وليس من ضمنها أي أوقية  (العملة الموريتانية) غير شرعية”.

وكانت المحامية اللبنانية ساندريلا مرهج، عضو فريق الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق، قالت في تدوينة عبر حسابها على فيسبوك، في كانون الثاني/ يناير الماضي، إن ولد عبد العزيز أبلغها بأن مصدر أمواله حاكم عربي، دون تسميته.

ويُتهم الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز الذي حكم البلاد من 2008 إلى 2019 بـ”غسيل الأموال والإثراء غير المشروع ومنح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية، والإضرار بمصالح الدولة”.