حسن نصر الله يتحدث عن سياسة “الردع” ضد إسرائيل وملفات عربية مرتبطة
قال زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله اليوم الجمعة، إن إسرائيل أعلنت استنفارها على كل الجبهات مؤكداً أن البنى التحتية لجماعته لم يتم قصفها.
وقال نصر الله: تفاهم نيسان عام 1996 أسس لمرحلة الانتصارات للمقاومة على “إسرائيل”، ويوم القدس هو يوم لتضامن شرفاء العالم مع فلسطين والقدس والشعب المظلوم.
وأوضح أن الانتصار الذي سيصل إليه هو بسبب تحمل شعوب وقادة لمسؤوليتهم بخصوص فلسطين، حسب وصفه.
وأضاف: الشعب الفلسطيني البطل الراسخ بنسائه ورجاله وبمسيحيه ومسلميه نبعث له رسالة دعم ونقول له أنك لست وحدك، والكيان الاسرائيلي أعلن استنفاره على كل الجبهات وكان يشعر بالخوف والقلق بينما محور المقاومة كان في طمأنينة.
وأشار زعيم حزب الله إلى أن هناك تطورات كبرى حصلت على المستوى الدولي وإسرائيل، معتبراً أنّ أمريكا اضطرت للتراجع في فنزويلا بعد حصارها اقتصادياً وسياسياً.
وتابع: الشاهد الثاني على تراجع أميركا هو هزيمتها في أفغانستان، حيث أحدثت زلزالاً في المنطقة وتبعاته تظهر تباعاً.
وأكد أن مسؤولين خليجيين قالوا لهم بأن لديهم قناعة بأنه لا يمكن التعويل بشكل مطلق على أمريكا لحماية نظام أو دولة، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية والحوار بين دول المنطقة هي التي تشكل الأمن والاستقرار.
ولفت نصر الله إلى أن حرب الأطلسي مع روسيا والمواجهة الأميركية مع الصين بشأن تايوان تشغل أميركا وتقلق “إسرائيل”.
وأكد أن محور المقاومة خرج قوياً وفاعلاً أمام “الحروب الأمريكية” في المنطقة خلال السنوات الـ10 الماضية، حسب وصفه.
وأضاف: نشهد تعافياً في سوريا وعودة علاقاتها السياسية مع عدد من الدول العربية، ةتركيا تريد العلاقات مع سوريا لكن القيادة السورية تطرح شروطاً طبيعية لعودة هذه العلاقات.
وبيٍن أنه كل الأجواء التي تأتي من اليمن والسعودية تدعو إلى التفاؤل و”هذا يسعدنا”، مشدداً على أنه كان يطالب بوقف الحرب في اليمن.
وعن العراق قال نصر الله: إن العراق بما يختزنه من شعب وحشد وفصائل مقاومة نقول له.. نحن نعلق عليك آمالاً كبيرة، بينما أوضح أن الاتفاق السعودي الإيراني له تأثيرات إيجابية ولاسيما في فرملة “التطبيع” على أقل تقدير.
وشدد زعيم حزب الله على أن “السند الحقيقي للمقاومة هي إيران بقيادة السيد علي خامنئي ولذا كان الحصار وتشكيل المحاور ضدها”.
وتطرق إلى الانقسام في إسرائيل قائلاً: التعديلات القضائية أظهرت كل ما هو كامن في “إسرائيل” من انقسامات وهي حرب إلغاء لنتنياهو وفريقه المتطرف بلا دم، والانقسام في “إسرائيل” كاد يتحول إلى حرب بدم لولا التدخل الأمريكي وزيارات مسؤوليه.
وتابع: العدو الذي يهدد اللبنانيين ويقصف سوريا يجب أن يبقى قلقاً ومرتعباً وهذا يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك، وتوازن الردع هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدوداً وسخيفاً.
وأشار إلى أنّه لم يقصف الاسرائيلي أي بنية تحتية لحزب الله بل قصف “الموز فقط”، حسب وصفه.
