الشأن السوري

شح المياه في مخيم اطمة يجعل منه بقعة صحراوية في المحافظة الخضراء

مع قدوم فصل الصيف، و شهر رمضان يواجه سكان مخيمات أطمة صعوبات كثيرة، ولعلّ أهما هو نقص المياه، و ارتفاع جنوني لسعر لوح الثلج لا يتناسب حتى مع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 43 درجة مئوية في مخيمات الشمال السوري، مع غياب تام للرقابة .

وفي هذا السياق قال السيد ” نايف العلي ” أحد قاطني مخيم الجزيرة بمخيمات أطمة على الحدود السورية التركية ، ويعمل مدرس في أحد المدارس هناك لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” بالنسبة للمياه بشكل عام تقوم منظمة ميديكال بتنسيق نسبة العمال عندها حالياً، ونسبة المياه قليلة جداً حيث بنوا خزان مياه كبير، ومددوا صنابير على امتداد المخيم كله “مناهل” لكن لا يزال متوقف بسبب إضراب عمال الميديكال عن سماح هذه المناهل بالمرور لأنها لو مرّت من الخزان الكبير، وتضخ المياه من بير سيفقدون ميزة عملهم بالمياه، فكانوا يعملون، ويتقاضون أجر، وبهذه المناهل انقطع رزقهم، مضيفاً أن هناك شح كبير في المياه بالمخيم حيث تأتي المياه مدة ربع ساعة فقط في اليوم، وفي هذا الجو الحار يزداد الوضع سوءاً .

^5B149DEB9ABED398CABC2DB6EEC796215D559BD88F1FDC7E86^pimgpsh_fullsize_distr

وأفاد “نايف العلي” لوكالة خطوة أنه يوجد لدينا أمراض جلدية منتشرة بكثرة كحبة السنة، حساسية، وجرب، وذلك بسبب قلة المياه، والنظافة ، كما أن تكاثر الحشرات جلب عدة أمراض حيث كانت من قبل سيارات النظافة تجول مرتين في اليوم من قبل بينما الآن قل عدد عمال النظافة، وأصبحت تجول مرة واحدة في اليوم .

وتابع ” العلي ” متحدثاً عن معاناة أهالي المخيم بالنسبة للكهرباء حيث يتراوح سعر الأمبير الواحد 4500 ليرة سورية ما يمنع الفقير من شرائه، أما بالنسبة للوضع الإغاثي فهو جيد نوعاً ما حيث تصل لكل عائل سلة غذائية كل شهر من منظمة الهيومان آبيل، وأشار إلى أن الفقير المعدم يحتاج لأكثر من سلة حتى تكفيه لطوال الشهر .

وأضاف “نايف العلي” مع ارتفاع درجات حرارة الجو بدأت الأوبئة، والأمراض بالانتشار في المخيم لدى الأطفال وخاصة الصغار منهم ، وأن معظم الناس لا تستطيع الصيام فشبه الجالس في الخيمة أن الشمس تضخ على رأسه حمماً بركانية, على حد وصفه .

من جهته ذكر أحد قاطني المخيم توزع منظمة هيومن آبل مادة الخبز على النازحين في مخيمات أطمة كل يومين ربطة للعائلة الواحدة، لكنها تصل إلى الأهالي شبه فتات، وغير صالحة للأكل .
يذكر أن عدد المخيمات المتواجدة في منطقة أطمة كبير جداً فعلى مساحة كبيرة من بلدة خربة الجوز غرباً حتى أطمة، و قاح شرقاً على الحدود السورية التركية كلها مخيمات تضم آلاف النازحين السوريين، والقائم عليها إما منظمات إنسانية، أو داعمين شخصيين، أو أهالي القرية المجاورة، أو ربما مجالس محلية مجاورة، فهناك بقعة كبيرة زرقاء، أو بيضاء تنتشر في المنطقة على مد النظر، ويعاني أهالي مخيم أطمة القادمين من محافظات إدلب، و حماة، و حلب، وغيرها أوضاعاً إنسانية مزرية .

^E9EE29DCFA59B8A0F3CAC74B89AF92206CE6936C87BCEC4AF2^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى