الشأن السوري

آخر التطورات في جبهات مدينة حلب وريفها 17 2 2015

استطاعت قوات النظام مدعومة بعناصر إيرانية ولبنانية ومن جنسيات مختلفة و بعد عملية تسلل منذ ليل أمس الى صباح اليوم بالتقدم من قرية سيفات باتجاه قرتين “رتيان وحردتنين”,

حيث قامت هذه القوات بالتسلل من طرف قرية دوير الزيتون باتجاه قرية “باشكوي” في ظروف مناخية سيئة بالنسبة للثوار حيث أن الضباب يخيم على المنطقة مما سهل عملية التسلل حيث بدأت قوات النظام فور السيطرة على منازل قرية باشكوي على التدشيم واستجرار الأليات لتمركز في القرية في حين تجري اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار في قريتي رتيان وحردتنين وانقطاع الطريق بينهما وبعد السيطرة على القرى من قبل قوات النظام ارتُكبت مجازر بحق العشرات من المدنيين دون الوصول إلى أرقام موثقة لضحايا تلك المجازر وفي حال وصول قوات النظام إلى قرية “بيانون” يكون بذلك قد فك الحصار عن قريتي نبل والزهراء بعد ذلك شنت كتائب الثوار بدأ هجوماً معاكساً في محاولة لإستعادة تلك القرى ورغم شراسة الهجوم من قبل قوات النظام وميلشياته إلا أن الثوار تمكنوا استعادة السيطرة على مساحات واسعة في قريتي “رتيان وحردنيتن”

والاشتباكات حالياً تدور على أطرافهما في حين لاتزال قرية باشكوي تحت سيطرة قوات النظام والمؤازرات تصل لمناطق الاشتباكات من كل أرجاء مدينة حلب وريفها, ومعظم قرى ريف حلب الشمالي أغلقت المحال والأعمال وصدحت مآذن المساجد بالتكبير وإعلان النفير العام والتوجه لجبهات القتال وحتى اللحظة تمكن الثوار من قتل ما يقارب 35 عنصر من قوات النظام بينهم إيرانيين الجنسية بالإضافة لأسر آخرين.

الجدير بالذكر أن قوات النظام تحاول اشعال الجبهات كلها في حلب وريفها لإرباك المرابطين ومنعهم من إرسال المؤازرات ولكن هناك يقظة من الجميع على كل المحاور,

حيث تقوم قوات النظام المتمركزة في قريتي نبل والزهراء بالضغط على مدينة “بيانون” لإعاقة وصول الثوار إلى قوات النظام في “حردنتين ورتيان وباشكوي” و تدور اشتباكات عنيفة على جبهة الراشدين الجنوبية تمكن الثوار خلالها من قتل 30 عنصر من قوات النظام وعلى جبهة العامرية الاشتباكات العنيفة وأصوات المدافع لا تهدأ ,

وعلى جبهة عزيزة بريف حلب الجنوبي الاشتباكات  مستمرة وعلى جبهة حندرات تدور اشتباكات تعد الأعنف منذ سيطرة قوات النظام عليها وتمكن الثوار خلالها من التقدم في عدة نقاط وعلى محور الملاح لا يختلف الوضع كثيراً عن جبهة حندرات فالاشتباكات على أشدها وتمكن الثوار خلالها من قتل أكثر من خمسة عناصر من قوات النظام وأسر ثلاثة آخرين.
أما تأثير الاشتباكات على وضع مدينة حلب فطريق ريف حلب الشمالي مقطوع وليس بسبب سيطرة قوات النظام عليه ولكن بسبب الاشتباكات العنيفة التي تدور هناك والتحليق الكثيف من قبل الطيران الحربي الذي يستهدف الطريق من أجل إعاقة وصول الإمداد للثوار أم الطريق من جبهة الريف الغربي فهو يعمل بشكل جيد والمشافي الميدانية في ريف حلب الشمالي ممتلئة بالجرحى والشهداء وتُوجه نداءات استغاثة من أجل التبرع بجميع زمر الدم.

حلب2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى