أخبار العالمسلايد رئيسي

ماكرون يحضّر إهانة لشولتس خلال اجتماع وتقارير تكشف خلافاً غير مُعلن

كشفت تقارير غربية، اليوم الأربعاء، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يحضّر إهانة لشولتس، المستشار الألماني، في باريس، في ظل أزمة بين البلدين.

ماكرون يحضّر إهانة لشولتس

صحيفة بولتيكو الأمريكية، ذكرت أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيهين المستشار الألماني، أولاف شولتس، إذ رفض عقد مؤتمر صحفي مشترك معه بعد محادثات اليوم في باريس.

وأوضحت الصحيفة أن برلين أعلنت أمس الثلاثاء عن إجراء لقاء للزعيمين مع الصحفيين، لكن قصر الإليزيه صرح فيما بعد بأن هذا اللقاء غير مخطط له.

وقالت الصحيفة: “إذا تأكدت هذه المعلومات فسيصبح ذلك إهانة كبيرة بالنسبة لشولتس”، وأضافت أن العلاقات بين ماكرون وشولتس تدهورت لحد جعلهما يتجادلان حتى بسبب خطط التواصل المشترك مع الصحافة.

وأوضحت: “إن رفض إجراء مؤتمر صحفي لزعيم يقوم بزيارة إلى بلادك هو ممارسة سياسية تستخدم عادة كعتاب. هذا ما عمله شولتس مؤخراً أثناء زيارة رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان إلى برلين”.

اقرأ أيضاً|| ماكرون يلتقي ميلوني التي شتمته لأول مرّة ويزور الفاتيكان.. ماذا فعلت أوكرانيا برئيس فرنسا

 

أزمة غير معلنة بين البلدين

صحيفة تيليغراف، تحدثت أن سياسة شولتس الهادفة إلى دعم مجال الطاقة الوطني أثارت غضباً لدى ماكرون.

وكانت باريس عبرت عن استيائها من عدم وجود أي مشاورات بين الشريكين ومن حقيقة أن برلين تفضل الأسلحة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أيضاً أن ماكرون ألغى اجتماعه المخطط مع شولتس. ومن جانبه اعترف متحدث باسم المستشار الألماني في تعليق للصحيفة أنه “توجد هناك عدة مسائل لا يمكن لباريس وبرلين التوصل إلى موقف موحد منها”.

وهذا ثالث لقاء بين الزعيمين خلال شهر حيث التقيا في برلين بداية هذا الشهر، وفي بروكسل يوم الخميس الماضي على هامش القمة الأوروبية.

وكانت قد أعلنت باريس وبرلين يوم الأربعاء الماضي عن تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الفرنسي- الألماني الذي كان مقررا عقده اليوم الأربعاء، نتيجة الخلافات المتصاعدة.

ومع أن حكومتيْ البلدين أكدتا رسمياً أن التأجيل سببه مشاكل في أجندة بعض الوزراء، لكن العديد من المراقبين والمحللين ووسائل الإعلام في البلدين، أكدوا أن هناك فعلاً مشكلة حقيقية بين باريس وبرلين.

 ملفات عالقة

ويعيق الاجتماعات بين البلدين عدة ملفات عالقة، أبرزها ملفي الطاقة والدفاع، حيث يخيم الانقسام على الموقف الأوروبي بشأن كيفية مواجهة أزمة الطاقة ووضع حد لخلافاتهم المستمرة منذ أسابيع حول التعامل مع أزمة الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة.

وتقول تقارير إن فرنسا مازالت ترفض تشغيل تقاطع خط أنابيب الغاز Midcat بين برشلونة وكاركاسون، والذي سيزود ألمانيا بالغاز من المحطات الإسبانية.

اقرأ أيضاً|| ماكرون يشن هجوماً على بايدن بسبب تصريح عن “نهاية العالم”

كما أن فرنسا شعرت بالإهانة لعدم تحذير برلين مسبقاً من خطتها الوطنية الضخمة البالغة 200 مليار للتخفيف من فاتورة الطاقة للأسر الألمانية.

أما مجال الخلاف الرئيسي الثاني بين باريس وبرلين فهو الدفاع، حيث أعلن برلين مؤخراً عن اتفاقية مع 13 دولة أخرى في حلف الناتو بهدف الحصول على درع صاروخية، وهو ما أثار استياء فرنسا، المدافعة المتحمسة عن فكرة “السيادة الأوروبية”، حيث نددت باريس بـ‘‘سباق للتسلح’’ داخل القارة.

وتقول صحيفة ‘‘لوموند’’ الفرنسية إن إعلان برلين عن هذا المشروع ‘‘شكّل ضربة قاسية’’ لباريس.

ماكرون يحضّر إهانة لشولتس خلال اجتماع وتقارير تكشف خلافاً غير مُعلن
ماكرون يحضّر إهانة لشولتس خلال اجتماع وتقارير تكشف خلافاً غير مُعلن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى