بالفيديو|| شاب سوداني يوثق آخر لحظات من حياته مع رفاقه … ويوجه رسالته الأخيرة
في مقطع فيديو مؤثر وثق شاب سوداني تاه في الصحراء الليبية مع رفاقه اللحظات الأخيرة من حياتهم، موجهاً رسالة للأهل والأصدقاء وأي شخص يجد الهاتف بعد وفاتهم.
سوداني يوثق اللحظات الأخيرة من حياته
وتم العثور على مقطع الفيديو الذي يوثق وفاة ثلاثة شبان سودانيين عطشاً بعد أن علقوا في الصحراء بين مثلث ليبيا والنيجر وتشاد، وتحدث الشاب في التسجيل المصور عن معاناتهم في الساعات الأخيرة من حياتهم وسط الصحراء موضحاً أن سيارتهم علقت بالرمال ولم يستطيعوا النجاة.
ثلاث شباب عالقين في الصحراء بين مثلث ليبيا و النيجر و تشاد إنتقلوا جميعا الى رحمة الله وجد الفيديو في هاتف أحدهم
نسأل الله الرحمة و المغفرة لهم pic.twitter.com/wbWOaDRopf— هيئة المشاهير (@Celebrty_0) May 22, 2022
وقال الشاب في مقطع الفيديو الذي وجد على هاتفه: “الإنسان اللي يحصل علينا إذا نحن ما عشنا يبلغ هذا المقطع لأهلنا .. نحن في طريق مقطوع ما نعرفه”.
وتابع: “أتمنى من الأصحاب والإخوان والأهل يدعون لنا بالثبات إن شاء الله .. الله يسامح الجميع إن شاء الله”.
وأظهر المقطع غرق سيارة الشبان في رمال الصحراء، وأوضح موثق المقطع أن: “المياه ضعيفة من يوم الثلاثاء واليوم الخميس آخر حلقة”، داعياً الأصحاب والأهل أن يتصدقوا عنهم طالبين المسامحة من الجميع.
ووثق الفيديو أيضاً وجود أشياء مبعثرة في الرمال قرب السيارة العالقة وأيضاً علب فارغة، من المتوقع أنها كانت تحفظ مواد غذائية قبل أن يتم استهلاكها جميعاً من قبل الشاب السوداني ورفاقه.
اقرأ أيضاً : قوات الأمن السودانية تطلق القنابل الصوتية بكثافة على المحتجين قرب قصر الرئاسة.. ومصادر طبية تعلن مقتل متظاهرين
السفر في طريق خطرة
وعادة ما يسافر السودانيون إلى ليبيا أملاً في تحسين الأوضاع المعيشية بالعمل داخل البلد الغني بالنفط.
ويحتاج التنقل البري من السودان إلى ليبيا إلى قطع مئات الأميال في قلب الصحراء، مع ارتفاع المخاطر بشأن إمكانية التيه وقلة المياه.
ويحذر الخبراء من عبور تلك المساحات بصورة مفردة، أو من دون هواتف اتصال بالأقمار الصناعية من نوعية (الثريا).
ويذكر أن المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا يضم قوات مشتركة من الدول الثلاث في محاولة لضبط ومراقبة الحدود ومنع الهجرة البرية في الصحراء.
