بطائرة خاصة الإمارات تنقذ السوري “سنجاب” من معاناة لبنان وتنقله لأبو ظبي
وصل مساء أمس إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي اللاجئ السوري المريض ” خلدون سنجاب ” و الخبير في برمجة الكمبيوتر و المعلوماتية مع أفراد أسرته على متن طائرة مجهزة طبياً لتلقي العلاج في أبوظبي و أشرفت سفارة الدولة في بيروت على نقل المريض بتوجيهات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، فيما تولى فريق طبي الإشراف على نقل المريض فور وصوله مطار أبوظبي إلى مستشفى كليفلاند كلينيك حيث باشر فريق طبي يضم مختلف التخصصات إجراء الفحوصات فور وصوله المشفى .
و يشار إلى أن ” خلدون ” عندما كان في السابعة عشرة من عمره قد تعرض لحادث خلال رحلة غطس كسرت رقبته وحدث تضرر بالنخاع الشوكي فشلّ جسمه شللاً تاماً و لم يعد قادراً إلاّ على تحريك عضلات وجهه و بات غير قادر على التنفس من دون الاعتماد على أجهزة التنفس الكهربائية و هو الآن بالكاد يستطيع تحريك لسانه و حياته كانت معرضة للخطر الشديد بسبب انقطاع الكهرباء في لبنان لما لا يقل عن ١٢ ساعة يومياً .
و لهذا السبب قام موقع آفاز بنشر عريضة في منتصف آب من عام 2015 وقع عليها آلاف الأشخاص لأجل نقله إلى بريطانيا لكن بريطانيا لم توافق حيث قال خلدون حينها ” واجهت أسوأ المخاطر على حياتي في لبنان (أكثر مما واجهته في سوريا) اعتمادي الكامل على الكهرباء والانترنت للبقاء على قيد الحياة جعالا من لبنان بلداً لا يوفر حاجاتي الأساسية للبقاء حياً و كل ما أريده هو بيئة مناسبة لأتنفس و أحيا ” .
و في حين تنقطع الكهرباء في لبنان ساعات طويلة تتناوب زوجته يسرى هلال و ابنتها على ضخ الهواء في صدره عبر جهاز يدوي لإنقاذه من الاختناق و تقول زوجته : ” خلدون ليس كأي لاجئ سوري يريد العيش بسلام فحسب بل إنّه علم من أعلام سوريا وهو مدير و مبرمج مبدع أسس شركة إثر إصابته و منتج و رب أسرة و أقل حق من حقوقه كإنسان و ليس كلاجئ أن يتنفس و يعيش حيث تتواجد الكهرباء لأن أجهزته تعمل كهربائياً و التي لا يستطيع الاستغناء عنها أكثر من خمس دقائق أو أن يخضع لعملية إعادة ترميم جهاز تنفس اصطناعي مزروع في جسده يساعده على التنفس ” .
و الجدير بالذكر أنه تابع تعليمه رغم مرضه بمساعدة ذويه ثم قرر مع رفاقه اختراع أداة تحريك (ماوس) للكمبيوتر حتى يتابع أموره بنفسه و بالفعل نجحوا و بات قادراً على تحريكها بشفتيه ولسانه و تابع عمله مع أربع شركات برمجة كمبيوتر بعدما اكتشفوا إمكانياته العلمية الهائلة خصوصاً في البرمجة الثلاثية الأبعاد .
المصدر / صحيفة الخليج
