اخبار سوريا

نظام الأسد يحرك دعوى قضائية على قادات المصالحة في درعا، والسبب!؟

وجهت وزارة العدل التابعة للنظام السوري يوم أمس أمراً بالتبليغ والاعتقال والإحضار بالقوة لعدد من قادة فصائل المعارضة السابقين في درعا، والمندرجين ضمن بنود التسوية والمصالحة مع النظام السوري وروسيا.

قيادي سابق في المعارضة يرفض الانصياع لأمر الاعتقال

نشر أدهم الكراد الملقب “أبو قصي صواريخ” وهو القائد السابق لفوج الهندسة والصواريخ التابع للجبهة الجنوبية على صفحته على فيس بوك رسالة إلى وزير العدل في حكومة النظام قال فيها إنّه استلم كتاباً يحمل الرقم 306/2 2019 والذي يقضي باعتقاله وبالقوة إن لزم الأمر.

ولفت الكراد إلى أنَّ الادعاء عليه تم تحريكه بتاريخ 6/3/2019 ومن قبل لجنة توثيق الجرائم والإرهاب في وزارة العدل.

وسبب الدعوى بحسب الكراد هو اتهام اللجنة لفصائل المعارضة بارتكاب ما سمي بمجزرة مدرسة ذات النطاقين في منطقة السحاري في مدينة درعا، والتي وقعت بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، والتي نتج عنها سقوط 7 قتلى و15 جريحاً، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية مجهولة المصدر على المدرسة.

وقال الكراد إنَّ الادعاء باطل بحسب اتفاقية التسوية المبرمة مع الجانب الروسي ومكتب الأمن الوطني، والتي تنص على عدم فتح أي ادعاء بخصوص مرحلة القتال قبل تاريخ التسوية بين الطرفين، والتي تمت في أواخر شهر يوليو/تموز من العام الماضي.

وطالب الكراد بشطب الادعاء بشكل فوري وشطب أي ادعاء مماثل على أي قيادي آخر مندرج ضمن بنود التسوية والمصالحة، إضافة إلى فتح تحقيق من قبل الجهات الدولية بخصوص هذا الموضوع.

أمر الاعتقال صدر بحق العديد من قادات الفصائل

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “راجي القاسم” إنَّ أمر الاعتقال وصل لأغلب قادات فصائل المعارضة السابقين بشكل عام، والمسؤولين عن فوج المدفعية والراجمات وهندستها بشكل خاص.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ قادات المعارضة السابقين لم يكشفوا عن استلامهم لأمر الاعتقال، ما صعب مهمة إحصاء عدد القادة الذين شملهم الموضوع.

وأشار مراسلنا إلى أنَّه ضمن بنود التسوية التي وقعها قادة فصائل المعارضة، فإنَّ التسوية تعتبر باطلة في حال نشر أي منشور يستنكر سياسة النظام على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعرّض أدهم الكراد لخطر الخروج من بنود التسوية.

يُذكر أنَّ النظام حاول بشتى الوسائل التخلص من قادة المعارضة السابقين في درعا، إما عن طريق الاعتقال بعد تحريك دعاوى شخصية ضدهم، أو عن طريق الاغتيالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى