هيئة المفاوضات تطلب تأجيل جنيف و تؤكد الحاجة لمراجعة جادة للمفاوضات

قررت الهيئة العليا للمفاوضات و الوفد المفاوض بعد اجتماعها الذي امتد من صباح اليوم و حتى الظهيرة تأجيل مفاوضات جنيف الجارية حالياً معتبرة أن الهدنة نتيجة "الهجوم الوحشي" للنظام السوري بحكم المنتهية و قال رياض نعسان آغا المتحدث الرسمي باسم الهيئة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الهيئة و الوفد أن قرار تأجيل المفاوضات جاء بعد  دراسة مستفيضة و نتيجة عدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني إضافة لما تتعرض له الهدنة من اختراقات وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام و حلفائه على حلب و حمص و الرستن و مناطق أخرى مما يجعل الهدنة في حكم المنتهية وفق ما نشره الأغا و أكد المتحدث باسم هيئة المفاوضات أن ملف المعتقلين ما يزال معلقاً و قد زاد عدد المعتقلين بدل أن يتم الإفراج عنهم مضيفاً أن الهيئة رأت أن استمرار المفاوضات في هذه الظروف التي تزداد فيها معاناة الشعب السوري لافتاً إلى أن عدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي و بيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالية يبدو عبثاً فلابد من مراجعة جادة و نوه بيان نعسان آغا أن قرار التأجيل ليس تعليقاً للمفاوضات و ليس انسحابا منها ، لكنه فرصة أمام الآخرين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 و للاستجابة للموضوع الأساس و هو تشكيل هيئة حكم لا دور للأسد فيها و كانت الوكالات العالمية و من بينها رويترز قد أكدت أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات لم يتجاوز ٣ أشخاص خلال لقائهم اليوم مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا و الذي كان بمثابة رسالة لمدى الامتعاض الذي تشعر به المعارضة نتيجة تعنت النظام و الطروحات التي تقدم بها دي مستورا و التي كان آخرها بقاء الأسد مع تعيين ثلاثة نواب له .