بعد اجتماع طارئ "الجامعة العربية" تدين مجازر حلب , و أوغلو يلوّح بتدخل بري تركي في سوريا

عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء برئاسة سفير البحرين لدى مصر راشد بن عبد الرحمن آل خليفة لبحث الأوضاع في حلب بناء على طلب تقدمت به يوم السبت الفائت دولة قطر بعد سقوط مئات الضحايا في مدينة حلب شمال سوريا خلال الهجمة التي يشنها نظام الأسد على المدينة و في ضوء مشاورات و اتصالات أجرتها الأمانة العامة للجامعة و البحرين (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة) مع الدول الأعضاء و بعد موافقة دولتين اثنتين على عقد الاجتماع هما السعودية و البحرين و بحسب الأنباء أن اجتماع الجامعة العربية خرج كالمعتاد بقرارات شجب و إدانة دون أي مواقف جدية متوقعة منه حيث أدانت جامعة الدول العربية استهداف النظام السوري للمدنيين في مدينة حلب و كافة أنحاء سوريا ، مؤكدة ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية و العربية الخاصة بسوريا , و قالت الجامعة العربية كما جاء على لسان نائب أمينها العام أحمد بن حلي "لا بد من تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته تجاه ما يحدث بسوريا , كما يتوجب عليه اتخاذ إجراءات عاجلة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية داخل البلاد" و على صعيد آخر أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" في لقاء أجراه على قناة الجزيرة القطرية أنّ " تركيا سترسل قوات برية إلى الداخل السوري في حال اقتضت الحاجة إلى ذلك و أنّ أنقرة مستعدة لاتخاذ كافة التدابير سواء في تركيا أو خارجها في إطار الدفاع عن النفس" و قال أوغلو أنّ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة تنظيم الدولة و المنظمات الإرهابية الأخرى تعطي الشرعية للقيام بمثل هذه الخطوة , فيما تفضّل تركيا إجماعاً دولياً للقيام بمثل هذا الأمر و خاصة أن القضاء على تنظيم " داعش " أمر يهم العالم بأسره و أشار أوغلو في لقائه أن " تركيا ثابتة في مواقفها تجاه القضية السورية ، فنحن لن نقبل بشرعية الأسد لأنه ما زال يقتل شعبه و أجبر 3 مليون سوري على النزوح إلى الأراضي التركية و بالتالي لا يمكننا التحدث عن شرعية مثل هذه الحكومة" الجدير بالذكر أن سنوات خمسة مرت على الشعب السوري عانى خلالها الويلات و أصبح يعرف تماماً أن التصريحات الصادرة عن جامعة الدولة العربية أو الدول الإقليمية و دول العالم لا تسمن و لا تغني من جوع .