قصف متبادل بين النظام والمعارضة بحلب و الضحايا مدنيين
تستمر حالة التوتر في أحياء حلب وريفها، وسط أوضاع مأساوية يعيشها سكان المدينة من المدنيين في قسميها المحرر والخاضع لسيطرة النظام، فالطائرات الحربية، والمروحية لا تكاد تغادر سماء المدينة، والقصف المتواصل أنهك المدنيين ، فيما تستمر الاشتباكات بين كتائب الثوار، وقوات النظام ويتبادلان القصف المدفعي بينهما.
وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب أن الطائرات الحربية، والمروحية شنت عدة غارات جوية استهدفت أحياء (مساكن هنانو، بعيدين، الصاخور، القاطرجي، الصالحين، الميسر، باب النيرب , السكري , الشعار) أسفر القصف عن مقتل أكثر من عشرين مدنياً بينهم جثة متفحمة، وأطفال، ونساء، وعشرات الجرحى بالإضافة لقتيل في حي الهلك بطلقة قناص قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في حي الشيخ مقصود , كما أدى القصف الجوي لاحتراق ثلاث سيارات، وسيارة شحن بضائع في حي الصاخور ، ودمار هائل في ممتلكات المدنيين.
وأضاف مراسل الوكالة أن مدفعية النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف استهدفت أحياء حلب الشرقية، و مدفعية النظام في الراموسة استهدفت حي السكري مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
وفي ذات السياق شنت الطائرات الحربية، والمروحية أكثر من ثلاثين غارة جوية على قرى، ومدن ريف حلب الشمالي (حريتان، كفر حمرة ، عندان، تل مصيبين) بالإضافة لقصف مدفعي على مدينة عندان .
أيضاً سجل اليوم وقوع عدة إصابات، واحتراق محاصيل زراعية جراء غارات على قرية بابيص في ريف حلب الغربي.
من جهة أخرى قامت فصائل تتبع للمعارضة وأخرى اسلامية باستهداف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بقذائف الهاون، ومدفع جهنم وصواريخ محلية الصنع تركزت على أحياء (الحمدانية، والأعظمية، والمشارقة، والفيض، وشارع النيل، وسيف الدولة، والميدان، والجابرية، وميسلون، والخالدية)
وأفاد المصدر أن القصف أسفر عن وقوع ما لا يقل عن خمسين قتيلاً نصفهم تقريبا من عناصر قوات النظام التابعين لحاجز الإطفائية في حي الحمدانية، وحاجز ٣٠٠٠ شقة بنفس الحي والآخرين من المدنيين , إضافة الى احتراق سيارات في حيي الميدان، والفيض، وتهدم أجزاء من مباني سكنية في احياء الميدان، والحمدانية، وميسلون فيما لا تزال عمليات انتشال القتلى، والمصابين من تحت الأنقاض قائمة حتى هذه الليلة.
وعلى صعيد اخر لا يزال طريق الكاستيلو يتعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في كتيبة حندرات والقصف الجوي السوري والروسي، فيما تستمر الاشتباكات على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي بين الثوار و تنظيم الدولة.
والجدير بالذكر أن المدنيين في كل من احياء المعارضة وأحياء النظام في مدينة حلب هم من يدفعون الثمن الأكبر للقصف العشوائي المتبادل بين فصائل المعارضة وبين قوات النظام بالجهتين ، كما أنهم يقتلون في الأحياء المحررة جراء قصف الطائرات الروسية، والسورية التي لا تغادر سماء مدنهم، وقراهم وسط غلاء في الأسعار وشح بمعظم المواد الأساسية لمقومات الحياة.
