فرنسا تُشدّد على إرساء السلام بسوريا، وقلق أممي بالغ على إدلب
شدّد وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” على ضرورة إرساء السلام مجددًا في سوريا. مشيرًا إلى أنّهم يسعون لإيجاد حلّ سياسي في سوريا.
وقال في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الـ26 للسفراء، في العاصمة باريس أمس الأربعاء: “لدينا منظوراً مشتركاً مع الولايات المتحدة الأمريكية حول سوريا، ووفقاً لذلك ينبغي أن يتم إرساء السلام مجدداً فيها، وانسحاب القوّات الأجنبية منها، واتخاذ بعض التدابير التي تبعث على الثقة”.
وأضاف “لودريان”: “ولهذا، يجب إجراء الإصلاح الدستوري في بيئة محايدة من أجل الإعداد للانتخابات التي يمكن أن يشارك فيها السوريون بمن فيهم اللاجئون، ونأمل أن يكون هذا الأساس لمنصة حوار أوسع، بما في ذلك روسيا وتركيا”. كما نوّه إلى أنهم لم يتمكنوا من القضاء على تنظيم الدولة “داعش” في سوريا بشكل كامل، إلا أنّهم تمكنوا من إضعاف أنشطته.
ومن جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” عن قلقه “البالغ” إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانيّة في محافظة إدلب شمال سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسمه “استيفان دوغريك” الأربعاء: إنَّ الأمين العام “طالب، على وجه السرعة، حكومة نظام الأسد وجميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين، كما طالب ضامني مسار أستانة (تركيا وروسيا وايران) بتكثيف الجهود لإيجاد حلّ سلمي للوضع في إدلب”.
وتابع: أنَّ “الأمين العام دعا جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبيّة والتعليميّة، وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
ومن جهتها، حذّرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في دمشق “ليندا توم” أنَّ الهجوم على “إدلب” قد تكون له نتائج “كارثية”. قائلةً: “نخشى من تهجير ما لا يقل عن 800 ألف شخص وازدياد عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بشكل كبير، مع العلم أنَّ أعدادهم أصلًا عالية، وذلك في حال حدوث تصعيد في الأعمال القتالية في هذه المنطقة”.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في موسكو، أمس، أعرب وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن أمله في ألا تعمد الدول الغربية إلى “عرقلة عملية مكافحة الإرهاب” في إدلب، في وقت يستعد النظام لشن هجوم على المنطقة.
المصدر: (الأناضول)
