اخبار العالم العربي

بشار الأسد يكشف عن حوارات مع واشنطن وحقيقة تلقيه عروض من إسرائيل.. ويتحدث عن “غدر” حركة حماس

قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، في لقاء متلفز مع قناة سكاي نيوز: “المطالبات برحيلي كانت بضغوط خارجية وليست من الداخل”.

بشار الأسد يتحدث عن عودة العلاقات مع دول عربية

وأضاف: “من يقف مع الإرهاب هو من يتحمل مسؤولية قتل المدنيين”.

وحول عودة العلاقات مع بعض الدول العربية، قال الرئيس السوري: “عودة سوريا هل ستكون شكلية أم غيرها، هذا يعتمد على طبيعة العلاقات العربية العربية، هل تغيرت؟ لا أعتقد أنها تغيرت بالعمق هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا يوجد حلول للمشاكل فإذا العلاقة ستبقى شكلية”.

وأردف: “الجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي”، متابعاً “نعترف بالمعارضة المصنعة داخلياً لا في الخارج”.

الرئيس السوري مضى في القول: “وقوف الأصدقاء معنا كان له تأثير مهم في صمود سوريا، لكن لا يمكن للأصدقاء أن يحلوا محلنا في الحرب وفي المعركة وفي الصمود، فالصمود الحقيقي هو صمود الشعب”.

وحول عودة اللاجئين السوريين، قال الرئيس السوري: “عودة اللاجئين توقفت بسبب واقع الأحوال المعيشية”.

وزاد: “خلال السنوات الماضية عاد إلى سوريا أقل من نصف مليون لاجئ ولم يسجن أي شخص منهم. لماذا توقفت هذه العودة، توقفت بسبب واقع الأحوال المعيشية، فكيف يمكن للاجئ أن يعود دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة هذا هو السبب”.

 


حوارات مع واشنطن

بشار الأسد قال خلال حديثه: “لدينا حوارات مع الأمريكيين منذ سنوات لكن دون نتائج”.

وأضاف: “الجانب الأمريكي يطلب ويأخذ ولا يعطي شيئاً. ليس لدينا أي أمل في نتائج لأي مفاوضات تعقد مع الأمريكيين”.

الاستهداف الإسرائيلي

قال الأسد إن “إسرائيل تستهدف الجيش السوري بشكل أساسي تحت عنوان الوجود الإيراني وسيستمر ذلك طالما أن إسرائيل هي عدو، وسيستمر طالما أننا نتمكن من إفشال مخططات الإرهابيين ولو جزئياً”.

وزاد: “هذه الضربات ابتدأت عندما ابتدأ الجيش السوري بتحقيق انتصارات مرحلية في المعارك التي يخوضها ونأخذ بالاعتبار بأننا لم ننته من الحرب بعد”.

كما أكد أن سوريا لم تتلق أية عروض لإقامة علاقة مع إسرائيل، مضيفاً: “يعرفون موقفنا منذ بداية مفاوضات السلام في عام 1990، إن لم يكن هناك استعداد إسرائيلي لإعادة الأرض لا داعي لإضاعة الوقت”.

 

بشار الأسد يتحدث عن غدر حركة حماس

حول العلاقة مع حركة حماس، قال الأسد: “بعد كل ذلك الوقت أريد أن أوضح نقطة صغيرة، أن البعض من قادة حماس كان يقول بأن سوريا طلبت منهم أن يقفوا معنا، كيف يقفون معنا، كيف يدافعون عن الدولة السورية، هم لا يوجد لديهم جيش وهم بضع عشرات في سوريا وهذا الكلام غير صحيح”.

وأكمل: “الموقف نحن أعلناه بأكثر من مناسبة بأنه موقف غدر، ليس لأننا وقفنا معها لكن لأنها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت”.

وواصل حديثه: “أنا أتحدث عن القيادات، لا اتحدث عن كل حماس، لا أعرف كل حماس، التي ادعت أنها تقف مع المقاومة هي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج باحتلال أمريكي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي”.

بشار الأسد تابع: “هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق، أما علاقتنا اليوم هي علاقة ضمن المبدأ العام، نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام”.

وأكد: “العلاقات مع حماس لا يمكن أن تعود كما كانت عليه في السابق. حالياً ليس لحماس مكاتب في سوريا ومن المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا”.

قضية المخدرات

فيما يتعلق بالمخدرات، قال بشار الأسد: “الغرب حاول استخدام ورقة المخدرات ضد سوريا”.

وتابع: “أجرينا حوارات مع أكثر من مسؤول عربي لأن لدينا مصلحة مشتركة في القضاء على ظاهرة المخدرات”.

لقاء أردوغان

في السياق، انتقد الرئيس السوري نظيره التركي، قائلاً إنه لن يشارك في اجتماع في ظل “شروطه”.

وقال بشار الأسد: “لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان. اللقاء من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير”.

وتساءل ساخراً: “لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ لكي نشرب المرطبات مثلاً!”.

 


وأضاف: “هدفنا هو الانسحاب التركي من الأراضي السورية. هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا”.

وكان الرئيس التركي قال إنه قد يلتقي بالرئيس السوري “لإحلال السلام”، وعُقدت محادثات رفيعة المستوى في روسيا بين مسؤولين من تركيا وسوريا.

بشار الأسد
بشار الأسد يكشف عن حوارات مع واشنطن وحقيقة تلقيه عروض من إسرائيل.. ويتحدث عن “غدر” حركة حماس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى