إيصال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان بالرافعات و الطائرات لأول مرة
تمكنت الأمم المتحدة و منظمة الهجرة الدولية و للمرة الأولى من إدخال مساعدات إنسانية غذائية لنحو خمسة و سبعين ألفاً من السوريين المتواجدين في مخيمات الركبان بمنطقة الساتر الأردني على الحدود السورية الأردنية اليوم الجمعة الخامس من أغسطس آب الجاري، و قالت مجموعة من المنظمات الإغاثية إنها انتهت من عملية نقل مساعدات إنسانية تكفي لمدة شهر من الغذاء و المواد الصحية لصالح أولئك اللاجئين .
و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة أنه تم وصول قرابة عشر شاحنات تضمنت عدة مواد غذائية أهمها مادة الخبز الذي حرموا منه لفترة كما تم وصول كميات من المياه لبعض النازحين ولم توصل للجميع حيث يعاني قاطنوا مخيمات الركبان أوضاع إنسانية مزرية جداً .
و أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم أن عملية إدخال المساعدات استمرت لمدة ثلاثة أيام، واستخدمت فيها الرافعات وطائرات بدون طيار لمراقبة العملية والتأكد من أنها تتم بطريقة منظمة وهي المرة الأولى في عمليات برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء العالم التي يستخدم فيها الرافعات لتسليم مواد الإغاثة لذلك تم تدريب قادة المجتمع و زعماء القبائل على كيفية تلقي إمدادات الإغاثة و تنظيم عملية توزيعها.
وفي هذا السياق قال مجيد يحيى ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن ” إنّ غالبية هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن، وكثير منهم مرضى وجرحى لا يمكنهم الحصول على الغذاء والإمدادات الطبية، ويعيشون في خيام مؤقتة في درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية” مضيفاً “لذلك قمنا بهذه العملية الاستثنائية لنوفر لهم بعض مواد الإغاثة المؤقتة على الأقل.” كما تم تسليم 650 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية في موقعين، هما الركبان والهدلات، على مدى ثلاثة أيام. بحسب ما نقلت صحيفة الغد الأردنية .
و يذكر أنّ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توصل إلى اتفاق مع الأردن لإدخال مساعدات إلى اللاجئين العالقين في منطقة الركبان الحدودية، وذلك بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة الهجرة الدولية في الثاني عشر من الشهر الماضي عقب إعلان الحكومة الأردنية منطقة الركبان ” عسكرية مغلقة ” في الواحد وعشرين من حزيران من العام الجاري عقب تفجير مفخخة تبناها تنظيم الدولة واستهدفت عناصر من الجيش الأردني ما أدى لمقتل سبعة منهم و جرح ثلاثة عشر آخرين.
