اخبار العالمسلايد رئيسي

الاتحاد الأوروبي يخطط لبناء “غرفة سرية”.. الهدف روسيا والتكلفة 8 ملايين يورو

يخطط الاتحاد الأوروبي، بحسب تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية، لبناء غرفة محصَّنة مقاومة للتجسس بتكلفة 8 ملايين يورو في بروكسل، حتى يتمكن قادة التكتل من إجراء محادثاتهم السريّة أثناء تناول العشاء دون تجسس الروس عليهم.

الاتحاد الأوروبي يخطط لبناء غرفة مقاومة للتجسس

الصحيفة قالت في تقريرها، إنَّ خطوة الاتحاد الأوروبي تأتي في أعقاب “المخاوف من استماع الكرملين إلى محادثات فائقة السرية حول العقوبات والتدابير المتوقعة للحد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي”.

وتشمل مساعي الحفاظ على السرية، في الوقت الحالي، تسليم القادة الأوروبيين هواتفهم قبل جلسات العشاء الحساسة.

تفاصيل الغرفة السرية

ستحاط غرفة الاجتماعات السرية الجديدة بقفص عازل من الفئة العسكرية معتمد من حلف الناتو للحد من مخاطر “تسرب الانبعاثات”، كما سوف يمنع ذلك اعتراض الروسيين أو الصينيين أو أي جهة أخرى لموجات الراديو والموجات الكهرومغناطيسية التي تنشأ عن الشاشات وأسلاك الميكروفون، وفقاً للتقرير البريطاني.

وستتسع الغرفة إلى ما يصل إلى 100 شخص: 34 زعيماً ومدوناً للملاحظات، إلى جانب فريق الدعم الفني وطاقم العمل بالمطعم، وستخضع الغرفة لفحص دقيق قبل أي اجتماعات بحثاً عن أجهزة تصنت.

كما ستخضع الزخارف وأواني الطعام إلى “فحص أمني وفني”.

الغرفة ستضمن “مستوى مناسباً من الراحة والرفاهية لكبار الشخصيات”، إذ يتوقع قادة أوروبا مستوى معيناً من الطعام والنبيذ وغيره من المرطبات.

كذلك، سيخضع جميع العاملين، بما في ذلك طاقم تقديم الطعام والتنظيف لفحص دقيق، وسيحصلون على تصريح أمني “سر الاتحاد الأوروبي”.

ومن المقرر بناء الغرفة المحصنة عام 2024، في مكان ما داخل مجمع المجلس الأوروبي في بروكسل، الذي يستضيف اجتماعات القادة بالفعل، بحسب صحيفة التايمز.

أجهزة التنصت “ليست مُحكمة”

إلى ذلك، نقلت صحيفة “EUObserver”، عن مصادر بالخدمة السرية السويسرية، إن الإجراءات الحالية لرصد “أجهزة التصنت ليست مُحكمة”.

وأضافت المصادر: “كما لا تُجرى تدريبات مماثلة للاختبارات التي تُجرى حول المقر الرئيسي لحلف الناتو في مدينة مونس، بالقرب من الحدود البلجيكية الفرنسية”.

وتابعت: “توجد بعض المنازل الفارغة بجوار مقر الناتو، حيث يجري أعضاء بأجهزة الاستخبارات تدريبات على أجهزة التنصت”.

اقرأ أيضًا: الحياة السرية لـ جواسيس روسيا في الغرف المظلمة لبوتين “شيخ الكار”

وأردفت: “يوجد فريق يعمل على مدار الساعة لوضع أكبر عدد ممكن من أجهزة التنصت، بينما يعمل فريق آخر على مدار الساعة لاكتشافها وتدميرها. ورغم براعة الإستونيين، لم يتمكن أحد من العثور على كل الأجهزة”.

طرد جواسيس روس من الاتحاد الأوروبي

مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، سعت دول الاتحاد الأوروبي لطرد جواسيس روس لديها.

ففي السابع من أبريل/نيسان الماضي، أصبحت النمسا، التي كانت مركزاً للتجسس الروسي لسنوات عدة، أحدث دولة تطرد ضباط استخبارات روس مشتبهه فيهم.

وفي أبريل أيضاً، طردت بلجيكا اثنين من الجواسيس الروس تظاهرا بأنهما دبلوماسيان، لكنهما كانا متخصصين في اعتراض الإشارات، ويُعتقد أنهما كانا يسعيان وراء أسرار الاتحاد الأوروبي.

كان فاديم أرتيوشوف (46 عاماً) أحد المخضرمين في فريق (47747) للتنصت في جهاز الاستخبارات الروسي، بينما عمل أليكسي كوزيفنيكوف (36 عاماً) في وحدة (Object T-500) المتخصصة في اعتراض إشارات الأقمار الصناعية الأوروبية والأمريكية.

وفي عام 2018، حذرت الخدمة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي المسؤولين من إمكانية استخدام أجهزة تنصت روسية وصينية في بعض المقاهي والمطاعم للاستماع إلى المحادثات عبر النوافذ أو من طاولات أخرى.

واكتسبت أجهزة الاستخبارات الروسية سمعة قوية، وشهد نشاطها خلال السنوات الأخيرة انتعاشاً في أوروبا، وهو اتجاه يحاط للمفارقة بدعاية إعلامية، ليشهد على استخدام التجسس في المعارك الدبلوماسية بين موسكو والغرب.

الاتحاد الأوروبي يخطط لبناء "غرفة سرية".. الهدف روسيا والتكلفة 8 ملايين يورو
الاتحاد الأوروبي يخطط لبناء “غرفة سرية”.. الهدف روسيا والتكلفة 8 ملايين يورو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى