اخبار سوريا

“لا أريد رؤية أبي بلا قدمين” مناشدات من مضايا فهل من مجيب !

تتوالى المناشدات من بلدة مضايا المحاصرة غربي دمشق لإخراج المصاب ” علي يونس ” الذي قد يتعرض لبتر طرفيه السفليين في حال لم يتم إخراجه من البلدة، وقد أصيب علي بلغم أرضي قامت ميليشيا حزب الله اللبناني بزراعته على أطراف بلدة مضايا في أرضه الزراعية التي كان يعمل بها حين تعرض للإصابة يوم الجمعة الفائت .

 

و بحسب ما نقل الناشط ” غيث العبدة ” عضو المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مضايا في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” على لسان طفله ” محمد ” الذي ناشد بحرقة لإخراج والده قائلاً : والدي يذهب يومياً إلى أرضه الزراعية على قرب الحاجز حيث يقع بستاننا وهو الآن في النقطة الطبية بانتظار إخراجه لتلقي العلاج أو بتر لقدميه وأنا لا أريد أن أرى والدي بلا قدمين أريده أن يلعب معي كما كان، وتابع الطفل قوله بحرقة باللهجة العامية ” مشان الله يا جيش الفتح يا أمم المتحدة يا هلال الأحمر طلعوا أبي لا تخلوا يضل بلا رجلين أنا كتير بحبه وأنا كتير كنت حب نلعب سوا بالطابة” .

 

و أفاد غيث بأن هذه الحالة تعد رقم 54 التي تتعرض للإصابة بلغم أرضي حيث قام حزب الله بزراعة نحو 8000 لغم فردي في محيط بلدة مضايا و قد تعرض بعضهم للبتر و توفي آخرون وكتب الله لبعضهم النجاة و تركيب أطراف اصطناعية بعد أن تم إخراجه .
وفي هذا السياق قال الطبيب ” محمد يوسف ” رئيس الهيئة الطبية في مضايا وبقين لـ ” وكالة خطوة ” إن حزب الله بدأ منذ بداية الحصار تقريباً بزراعة ألغام فردية في محيط البلدة لتضييق الخناق وزيادة معاناتهم بشكل أكبر خاصة أنه قام بزراعة هذه الألغام في الأراضي الزراعية في محيط البلدة لمنع المزارعين من الاستفادة منها حيث تعرض عدة مزارعون لهذه الألغام، وكان آخرهم المصاب علي يونس الذي تعرض لإصابة خطرة بقدميه مما قد يدفعنا لبتر ساقيه إن لم تستمع الأمم المتحدة والهلال الأحمر لمناشداتنا بإخراجه .
و أضاف الطبيب محمد أننا ناشدنا جيش الفتح والهلال الأحمر والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتواصلنا معهم جميعاً وقد وافق جيش الفتح مشكوراً على إخراج حالة مقابلة من الفوعة وكفريا مقابل إخراجه، ولكن إلى الآن لم يتم تحديد الموعد من قبل الهلال الأحمر أو الأمم المتحدة لإخراجه ونحن نناشدهم جميعاً وكل من يستطيع مساعدته بالتدخل بشكل فوري فحالته تزداد سوءاً مع مرور الوقت .

 

و الجدير بالذكر أن بلدتي مضايا و بقين تعانيان من حصار جائر فرضه عليهما ميليشيات حزب الله وقوات النظام وقال لنا الناشط غيث ” نحن محاصرون من قبلهما منذ قرابة العام والنصف و وصل حصارهما ليتاجروا ويجاهدوا بقوت أطفالنا ومنع حتى اللقاحات وحليب الأطفال وملح الطعام وهذا شيء اعتدناه منهما ولكننا اليوم أمام حالة إنسانية أب و رب أسرة قد يفقد ساقيه وأسرته قد تفقد معيلها وطفله بأمس الحاجة إليه و نحن نحمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر مسؤولية أي تدهور لحالته الصحية خاصة أنهما على اطلاع كامل على ملفه ونحن قمنا بتوثيق حالته وإصابته وناشدنا عدة مرات لإخراجه للعلاج وارجاعه لأسرته .
cc1da357a625e4a682c9fb5c15702e143d83713342f1c91082pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى