بعد نشر صورتها مع زيلينسكي.. زاخاروفا تتحدى الخارجية الأمريكية ببيانٍ خطير

بعد نشر صورة لها إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، واشنطن على نحو لاذع، فيما وصفت تصريحات أوكرانية بشأن استعادة القرم بأنه “ترويج للوهم”.

زاخاروفا تتحدى الخارجية الأمريكية

وقالت زاخاروفا في منشور لها على تطبيق تلغرام: “التفتت وزارة الخارجية الأمريكية ومأجوروها من سلة مهملات الإعلام إليّ على محمل الجد، وأرسلت الملخصات للمرتزقة من العملاء الأجانب على غرار (دوجد) وأتباع نافالني ليقولوا جميعاً: كانت زاخاروفا جيدة، ثم أصبحت سيئة”.

وأضافت: “وهنا أود أن أخيب آمالهم: فلم أكن يوماً جيدة”.

وتابعت: “الآن توصلوا إلى ما هو أكثر إثارة للاهتمام: فعلى موقع وزارة الخارجية الأمريكية باللغة الروسية يكتبون «كذب» بأحرف حمراء على صورتي”.

وأردفت: “شكراً على الترويج: (الهاكرز الروس) لم يخترقوا الموقع الإلكتروني أو مصادر وزارة الخارجية، إلا أن صورتي ظهرت هناك على أي حال”.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قالت: “الآن أعرض على وزارة الخارجية فزورة. سأدلي ببيان، وإذا لم تصفه الوزارة بأنه (كاذب) فهو صحيح: زيلينسكي كان يستخدم المواد المخدرة لسنوات عديدة، وقد أعلن بوروشينكو عن ذلك”، قائلةً: “العد التنازلي بدأ”.

وكانت الخارجية الأمريكية قد وضعت صورة زاخاروفا إلى جانب صورة زيلينسكي، وتعليق يصف ما تقوله بشأن المفاوضات مع أوكرانيا “بالكذب”، فيما وصفت ما يقوله زيلينسكي بهذا الشأن “بالصدق”.

زاخاروفا تهاجم واشنطن وتسخر من أوكرانيا

ومساء أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إنَّ “واشنطن تستخدم الشعب الأوكراني من أجل تحقيق مصالح مجمعها الصناعي العسكري”.

وأشارت إلى أن الأسلحة الغربية “باتت تنتشر في أسواق السلاح السوداء وبيد إرهابيين ومتطرفين في أنحاء العالم”، كما جددت تحذيرها من أن الأسلحة والخبراء العسكريين الأجانب أهداف مشروعة للقوات الروسية.

في حين اعتبرت زاخاروفا أن التصريحات الأوكرانية المتكررة بشأن استعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو إلى أراضيها عام 2014 “ترويج للوهم”.

وأردفت: “كييف تروج أفكاراً واهمة عن عزمها على استعادة القرم”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد قال مراراً في تصريحاته إن الحرب بدأت بشبه جزيرة القرم وستنتهي بها، متعهداً باستعادتها.

التطورات الميدانية في أوكرانيا

ميدانياً؛ لا تزال مرتزقة فاغنر الروسية تُصر على أنها أحكمت السيطرة بالكامل على سوليدار الاستراتيجية فيما تنفي كييف هذه الأخبار، مشددة على أن قواتها تقاوم في البلدة وتقاتلُ بشراسة، وفق وصف الجيش الأوكراني.

وفي ظل عدم وضوح المعلومات حول الوضع في سوليدار، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن القوات الأوكرانية ما زالت تحافظ على مواقعها في منطقة سوليدار وتكبد الجيش الروسي خسائر فادحة.

أما موسكو فقد بدت منتشية بالنتائج المحققة في الشرق الأوكراني، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن هجومها في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا مستمر بنجاح دون الإعلان عن السيطرة على المدينة.

اقرأ ايضًا: زاخاروفا تتحدث عن “انقلاب القصر” في أوكرانيا.. والكرملين يوجه رسالة “نهاية الحرب” لزيلينسكي