قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن ظهور نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند “في كييف الآن ليس من قبيل الصدفة، فمن الممكن أن يبدأ انقلاب القصر مرة أخرى”، كما ردّت على تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال فيه إن الحرب يمكن أن تنتهي في عام 2023.

زاخاروفا تتحدث عن “انقلاب القصر”

وأضافت زاخاروفا: “في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، زارت نائبة وزير خارجية الولايات المتحدة فيكتوريا نولاند كييف”، متابعةً “لم تعد الرحلات التفتيشية التي يقوم بها المنسق الأمريكي إلى أوكرانيا مفاجأة لأي شخص. هذا أمر طبيعي، إنه مثل القدوم للتحقق من الوضع هناك فيما اذا كانت الشعلة متوقدة أو الوضع بحاجة لإلقاء المزيد من الحطب”.

وأردفت: “ظهورها في كييف في الظروف الحالية، عندما تتفاقم الخلافات في الدوائر الحاكمة الأوكرانية حول توزيع المساعدات الغربية، بالطبع، ليس عرضياً وليس مستبعداً أن يكون انقلاب القصر، أو نوع من التعديل في بعض الشخصيات الأوكرانية قد بدأ مرة أخرى”.

وأشارت إلى أن شخصية نولاند مرتبطة بأحداث “الميدان الأوروبي في كييف، التي تم تقديمها إلى المجتمع الدولي كإشارة إلى بدء عملية ديمقراطية في أوكرانيا، ولكن تلك الأحداث في الواقع كانت انقلاباً تم تنظيمه بأموال وأيادي الغرب”، حسب تعبيرها.

زاخاروفا مضت في القول: “بادئ ذي بدء، كانت الولايات المتحدة وتلك الدول والقوى السياسية في القارة الأوروبية التي تصرفت في انسجام مع الولايات المتحدة، وراء ذلك بالطبع، ثم تدخلت واشنطن علانية في الشؤون الداخلية لأوكرانيا وببساطة بدأت تسّير بالفعل الاحتجاجات الجماهيرية آنذاك في العاصمة كييف”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.

الكرملين يرد على زيلينسكي

على صعيدٍ متصل، ردَّ الكرملين الروسي، اليوم الخميس، على تصريح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال فيه إن الحرب يمكن أن تنتهي في عام 2023.

وقال الكرملين إن الحرب “قد تنتهي غداً إذا أراد زيلينسكي ذلك”.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاورفا، أن الولايات المتحدة تخطط لتأجيج الصراع في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025.

وأضافت خلال مؤتمرٍ صحفي: “تخطط واشنطن لتسخين الأعمال العدائية في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025″، متابعةً “يخططون لذلك، بناءً على تلك الوثائق التي لا يخفونها عن أي شخص”.

زيلينسكي يحذر من كارثة

من جهةٍ أخرى، دان الرئيس الأوكراني “الإبادة البيئية” بعد تسجيل نفوق آلاف الدلافين في البحر الأسود والمرتبط بحسب قوله بآثار الاجتياح الروسي لأوكرانيا على البيئة البحرية.

وقال: “آلاف الدلافين النافقة جرفتها الأمواج إلى شواطئ البحر الأسود”.

كما أضاف أن “الحرب الروسية لها آثار هائلة على الثروة الحيوانية في بلادنا”، معرباً عن أسفه “لعواقبها المدمرة” على الأنظمة البيئية.

وأكد أن السلطات المختصة في مجال حماية البيئة “تجمع الأدلة على هذه الجرائم وتنوي تحميل روسيا مسؤولية هذه الإبادة البيئية في أوكرانيا”.

وكان المدير العلمي لحديقة لاغونز الوطنية في توزلي (جنوب غرب)، قد ذكر في تقرير أن مجزرة الدلافين في البحر الأسود تعود إلى “وجود غواصات وسفن حربية” في المياه منذ نهاية فبراير/شباط الماضي، الأمر الذي “شكل ضغطاً هائلاً على البيئة البحرية”.

اقرأ أيضًا: موسكو تغير لهجتها الحادة تجاه كييف.. زاخاروفا تدلي بتصريحات مثيرة