اخبار العالمسلايد رئيسي

قلق الجوع يمتد من أوروبا إلى أستراليا.. وطريق بريّ قد يكون الحل

أثار انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، قلقاً عالمياً، إذ من المرجح أن يؤدي هذا الانسحاب إلى التأثير سلباً على الشحنات التي تصل لدول تعتمد على الاستيراد، ما سيؤدي لاحتدام بأزمة الغذاء ويدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع. يمتد هذا القلق من أوروبا إلى أستراليا، ثم للدول الفقيرة، بينما تبحث فرنسا عن حلٍ بديل وعاجل.

أطنان القمح في خطر

هناك ما يقدر بمئات الآلاف من الأطنان من القمح محجوزة للشحن إلى إفريقيا والشرق الأوسط، تُعد الآن في خطر بعد أن انسحبت روسيا، بينما ستقل صادرات الذرة الأوكرانية لأوروبا، وفق ما ذكر اثنان من التجار في سنغافورة لوكالة “رويترز”.

وقال أحد المصدّرين، وهو تاجر حبوب في سنغافورة يمد مشترين في آسيا والشرق الأوسط بالقمح، “إذا اضطررت لاستبدال شحنة سفينة كان من المفترض أن تأتي من أوكرانيا، فما الخيارات؟ ليست كثيرة في الواقع”.

وجاء كلامه فيما قفزت عقود شيكاغو الآجلة للقمح اليوم الاثنين، بأكثر من خمسة في المئة، وارتفع سعر الذرة بما يفوق اثنين في المائة بسبب مخاوف الإمدادات.

القلق من أوروبا إلى أستراليا

ويقول تجار ومتعاملون إن أستراليا، وهي مزود أساسي لآسيا بالقمح، “لن تتمكن على الأرجح من سد أي فجوة في الإمدادات مع حجز كل شحناتها حتى فبراير/شباط المقبل”.

وقال أحد التجار العاملين في سنغافورة “يجب علينا أن نرى كيف سيتكشف الموقف. ليس من الواضح إن كانت أوكرانيا ستواصل شحن الحبوب وماذا سيحدث للصادرات الروسية”.

وقال تاجر آخر يعمل في شركة دولية، “لسنا متأكدين ما إذا كانت روسيا ستواصل تصدير القمح، وما إذا كان من الآمن للسفن التي تحمل القمح الروسي الشحن والتحرك من البحر الأسود حتى مع بقاء الصادرات الأوكرانية محجوبة”.

وأضاف، “بالنسبة لأوروبا الذرة هي المشكلة الأكبر من القمح، مع دخولنا موسم الذروة في نوفمبر/تشرين الثاني”.

الحل لدى باريس

وفي فرنسا، قال وزير الزراعة مارك فيسنو، إن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا، لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود.

وأوضح الوزير الفرنسي لإذاعة “آر إم سي”، نتطلع إلى “معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم القدرة على العبور من خلال البحر الأسود، المرور بدلاً من ذلك من طرق برية.. خاصة من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا”.

وأضاف فيسنو “سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

اقرأ أيضاً: بعد الغاز أردوغان يتجه إلى بوتين لتحويل تركيا لمركز الغذاء من بوابة اتفاق الحبوب

قلق الجوع يمتد من أوروبا إلى أستراليا.. وطريق بريّ قد يكون الحل
قلق الجوع يمتد من أوروبا إلى أستراليا.. وطريق بريّ قد يكون الحل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى