اقتتال الغوطة يدخل يومه الثاني وتطوّرات خطيرة تشهدها المنطقة

مع تواصل الاشتباكات بين جيش الإسلام من جهة و فيلق الرحمن و هيئة تحرير الشام من جهة ثانية، لليوم الثاني على التوالي في غوطة دمشق الشرقية، أصدر جيش الإسلام بياناً مساء اليوم السبت التاسع و العشرين من أبريل نيسان الجاري، جاء فيه رسالة موجهة إلى مقاتلي هيئة تحرير الشام ” أنّ الجيش سيستقبل أيّ شخص يأتي إلى جيش الإسلام متبرئاً من فصيله مسلماً سلاحه فله ما لنا و عليه ما علينا، ما لم تتلطخ يديه بدم مسلم “.

و في ذات السياق أفاد مصدر في هيئة تحرير الشام بأنّ جيش الإسلام يمهل عوائل المقاتلين لدى الهيئة في بلدة ” الأشعري ” في الغوطة الشرقية التي استولى عليها مؤخرًا مدة 24 ساعة فقط ليقوموا بإخلاء البيوت و الخروج من البلدة ” بحسب ما أوردت وكالة إباء التابعة للهيئة هذه الليلة.

و في سياق متصل قال مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” في الغوطة الشرقية إنّ بلدات حزّة و كفربطنا و جسرين و حمورية و أطراف مدينتي سقبا و عربين، قد شهدت اليوم اشتباكات ضمن الاقتتال الداخلي الحاصل بين الفصائل المسلحة حيث قتل ثلاثة أشخاص من بلدة مسرابا و قتيلين في مدينة عربين بينهم رجل مسن، بالإضافة إلى اندلاع حريق في أحد الشقق السكنية في مدينة زملكا حيث تمكن الدفاع المدني من إخماده، و ذلك جراء الرصاص الطائش بسبب الاشتباكات الدائرة بين الفصائل .

و أضاف مراسلنا أنّ الغوطة الشرقية قد شهدت اليوم جموداً كبيراً بالنشاط و فراغ الطرقات فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية أضعاف ما كانت عليه بسبب حصار الأسد من جهة و الاقتتال الحاصل و شل حركة الشوارع من جهة أخرى مما يجعل المدني في الغوطة هو الضحية الأولى بينما المستفيد الأكبر هو نظام الأسد.

كما أصدرت الفعاليات في مدينة عربين بياناً هذه الليلة استنكرت خلاله القتال الحاصل و طالبت جيش الإسلام بوقف تجاوزاته و بتحييد المؤسسات المدنية في عربين وإخلاء التي سيطر عليها الجيش وخاصة المصالح العقارية و المحكمة و اللجنة الشرعية، كما طالبت بالإفراج عن الأسرى وتأمين ممرات للثوار، وفي حال عدم تحقيق المطالب حذر البيان من مغبة الغضب الشعبي و في السياق ذاته أصدر مجلس مدينة زملكا المحلي بياناً أوضح فيه أنه المسؤول عن شؤون المدنيين محمّلاً جيش الإسلام الخسائر بصفوف المدنيين كونه يحاول اقتحام المدينة، مؤكداً عدم وجود نقاط للهيئة فيها.

في حين أعلن ” وائل علوان ” الناطق الرسمي لفيلق الرحمن مساء اليوم عن ” ضغوطات قام بها النظام على جبهة المحمدية في الغوطة الشرقية بعد قيام جيش الاسلام باقتحام مقرات اللواء 45 التابع لفيلق الرحمن و استيلائه عليها و قيامه بنقل مقدرات اللواء من مؤن و محروقات إلى مدينة دوما ” بحسب الناطق.

و خرجت مظاهرة غاضبة في الغوطة الشرقية ظهر اليوم نددت بالاقتتال الداخلي الحاصل بين فصائل الغوطة وقد وصل المتظاهرون إلى مناطق الاشتباك في بلدتي حزّة و حمورية وتمكنوا من إيقاف الاشتباك.