إنهاء حصار محجة شمال درعا بعد أشهر، و التفاصيل ؟
بعد حصار خانق استمر لقرابة الخمسة أشهر متواصلة في بلدة محجة الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال درعا توصل القائمون عليها إلى اتفاق مع النظام يقضي بإطلاق سراح ثمانية معتقلين ممن تم اعتقالهم مؤخراً، و إدخال مواد الطحين و المحروقات و فتح جميع الطرقات و عودة الحياة الطبيعية إلى البلدة، بحسب مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” في درعا .
و قال مراسل الوكالة إنّ عملية الاتفاق جرت عن طريق وسطاء من مدينة الصنمين و بحضور العميد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا و السويداء، و تمّت في مدينة إزرع يوم أمس، وذلك بعد أن تم تسوية أوضاع ما يقارب الـ 450 شخص ، مقابل تسليم ١٧٤ قطعة سلاح لقوات النظام تم شرائها بمبلغ ٢٥ مليون ليرة سورية من قبل الأهالي .
و في التفاصيل قال السيّد ” وسيم الحمد ” رئيس المجلس المحلي لبلدة محجة في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” إنّ بلدة محجة و البالغ عدد سكانها 25 ألف نسمة ” حاصرها النظام بشكل مطبق منذ تاريخ 26/12/2016 ، حيث لم ندخر جهداً كمجلس محلي في مناشدة معظم المنظمات الإنسانية و الإغاثية و جمعيات حقوق الإنسان، ناشدنا مراراً و تكراراً الحكومة المؤقتة والائتلاف المعارض و جميع أطياف المعارضة بكافة أشكالها، و بقينا على هذه الحال لقرابة الخمسة أشهر في حصار لا يرحم طفل ولا شيخ ولا امرأة ” .
و أضاف الحمد ” فما كان من أهل محجة المحاصرين إلا أن يتوصلوا لاتفاق مع النظام على مصالحة من خلال أحد الوسطاء من مدينة الصنمين لرفع الحصار عن البلدة، و بالفعل تمّت الموافقة على مصالحة منذ قرابة الأربعين يوماً حيث تم من خلالها فتح طريق حاجز النجيح و إدخال المواد الغذائية فقط لأصحاب المحلات التجارية، بينما تم تأجيل المصالحة حتى تاريخ يوم السبت الثالث عشر من مايو أيار الجاري، حيث خرج من البلدة ما يقارب الـ 450 شخص معظمهم من المدنيين و بعض المتخلّفين عن الخدمة و بعض المنشقين، لتسوية أوضاعهم ضمن فترة ستة أشهر إمّا بعودتهم إلى النظام أو يكونوا مطلوبين للنظام مرة أخرى في حال عدم التزامهم بالتسوية، و ذلك مقابل إطلاق سراح ثمانية معتقلين و الوعود خلال الـ 24 ساعة الحالية أو يوم غدٍ بدخول مواد الطحين و الغاز و المازوت .
و حول سؤالنا عن وضع البلدة بعد تنفيذ الاتفاق، أوضح رئيس المجلس أنّ “من الداخل تحت سيطرة المعارضة ولكن دون أيّ تواجد عسكري ولكن من الخارج محاصرة بكم هائل من القطع العسكرية و الحواجز التابعة للنظام”، حيث أكد أنّ الوضع سيبقى على ما كان ، النظام من الخارج و المعارضة من الداخل.
