اخبار العالم

مسؤول عراقي بارز يكشف نتائج التحالف التركي مع طالبان على بلاده وسوريا والأردن

قال باقر جبر الزبيدي، الأمين العام لحركة إنجاز، ووزير الداخلية الأسبق، اليوم الأربعاء، في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة “فيس بوك”، إنَّ التحالف التركي مع طالبان سيكون له بصمات على العراق وسوريا والأردن.

الزبيدي يتحدث عن الصراع القادم بين طالبان وأمريكا

وأضاف الزبيدي: “الصِدام الحتمي قادم بين طالبان وبين أمريكا وكل ما يجري حالياً هو تصريف أعمال بمجرد خروج كافة القوات الأمريكية بشكل كامل، سيبدأ الصراع ويعود 11 سبتمبر/أيلول بشكل أو بآخر”.

وتابع: “سيكون لدول كبرى مثل الصين وروسيا وإيران والهند، دور كبير في الصراع القادم بينها وبين الحركة (التي تحتضن القاعدة و أخواتها)”.

ومضى في القول: “إعلان بريطانيا إنها استقبلت بدون تدقيق عناصر مطلوبة أمنياً يعني عودة الإرهاب إلى الدول الأوربية، وتشكيل جيل جديد سوف يساهم في الدعم ونشر الأفكار المتطرفة”.

وأشار إلى أن “شهر العسل بين الاتحاد الأوربي وطالبان سينتهي بمجرد ما تحكم الحركة قبضتها على كل أفغانستان ولا تبدو أوروبا مرحبة أو مستعدة لموجة هجرة جديدة، وطالبان سوف تسعى لتحالفات جديدة ستكون غالباً من محور معادي للولايات المتحدة وهو ما توضحه رغبة الحركة وسرعتها في تطمين عدة دول”، على حدِّ تعبيره.

نتائج التحالف التركي مع طالبان

إلى ذلك، لفت المسؤول العراقي إلى أن “تركيا عليها الحذر من المستنقع الأفغاني الذي تحاول بعض الدول جرها إليه وتقدم لها مغريات لن تكون ذات قيمة مقارنة بالخسائر التي ستتكبدها”.

مواصلاً كلامه: “التحالف التركي مع الحركة سيكون له بصمات على العديد من دول المنطقة لا سيّما العراق وسوريا والأردن، خصوصاً أن تركيا تستخدم منذ سنوات أسلوب الحرب بالوكالة في عدة أماكن من العالم، سلاح ودعم تركي متطور لطالبان”.

وبحسب الزبيدي، فإن “إعلان بعض الحركات الإسلامية في العراق (الكردية) دعمها وتأييدها لطالبان يدق ناقوس الخطر، وهو ما يعني أن الفكر الذي فتح الباب للإرهاب في العراق ما زال موجوداً ويفكر ويعمل بنفس النهج رغم أنه حاول أن يستبدل جلده تحت مسميات أخرى”، حسب وصفه.

وذكر أن “الأيديولوجية التي تقوم عليها طالبان والحركات السلفية هي الخطر الحقيقي الذي يهدد المجتمعات، ومحاولات الحركة الإدعاء أنها تقبل بالآخر تنسفها كل التجارب السابقة لهذه الجماعات في العراق ومصر واليمن ودول الخليج”.

اقرأ أيضاً : في تطورٍ لافت.. تقرير أمريكي يكشف عن لقاء سريّ بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وزعيم حركة طالبان

انشقاقات محتملة في صفوف الحركة

وشدد على أن “الحركة لن تستطيع التحول من حركة مسلحة إلى منظومة حكم مع الاختلاف الكبير بين أبرز قادتها”، متابعاً “رئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر، الذي يريد أن يتحاور مع الغرب ويقيم علاقات معه وبين رئيس اللجنة العسكرية لطالبان الملا محمد يعقوب نجل الملا محمد عمر، مؤسس الحركة وزعيم شبكة حقاني سراج الدين حقاني، المطلوب للولايات المتحدة، واللذان يريدان قطع العلاقات مع الغرب نهائياً”.

الزبيدي أوضح أن “هذا الخلاف سيتطور مع وجود خلافات أخرى وسيؤدي إلى انشقاقات وظهور حركات جديدة ستحتضنها بالتأكيد عدة مخابرات دولية”، حسب تعبيره.

مسؤول عراقي بارز يكشف نتائج التحالف التركي مع طالبان على بلاده وسوريا والأردن
مسؤول عراقي بارز يكشف نتائج التحالف التركي مع طالبان على بلاده وسوريا والأردن

اقرأ أيضاً : “كتيبة بدري 313” القوات الخاصة لطالبان لمواجهة الأهداف الصعبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى